دعت الأمانة العامة لتجمع إعلان دمشق للتغير الوطني الديمقراطي المعارض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي الى التدخل ومطالبة السلطات السورية بالإفراج فوراً عن المحامي والناشط الحقوقي السوري هيثم المالح وجميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سورية

قالت الأمانة العامة في بيان صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان السلطات الأمنية السورية اعتقلت الاربعاء الماضي المحامي والناشط في مجال حقوق الإنسان هيثم المالح وهو ما شكل تطوراً خطيراً في ممارسات النظام السوري يعبر عن شدة ضيق في الصدر تجاه كل من يملك رأياً أو موقفاً في هذا البلد . واضافت ان المالح داعية عدل وحق وعلم من أعلام الدفاع عن المظلومين والمقهورين على مدى عقود في سورية، وكان على الدوام يصر بجرأة واضحة على تعرية الانتهاكات التي باتت أجهزة النظام الأمنية توزعها في كل اتجاه .

واعتبرت اعتقال هيثم المالح quot;وهو أحد مؤسسي إعلان دمشق، والذي تجاوز الثامنة والسبعين من عمره وقلة من السوريين الذين لهم تاريخ هيثم المالح وسيرتهquot; يدل على عمق الأزمة التي يعانيها النظام ويطرح تساؤلات ذات معنى حول ثقل البعد الأمني في القرار السياسي على حد قوله .

واشارت الى ان اعتقال المالح يرسل رسائل غير طيبة سواء للأوروبيين الذين حسموا أمورهم من أجل توقيع اتفاقية الشراكة مع سورية بعد أيام ولطالما كانت قضية الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان حاضرة في لقاءاتهم بالمسؤولين السوريين أو لجهة الشعب السوري ومناضليه ، الذين تطاردهم اليد الأمنية عندما تتأزم علاقة النظام بالعالم الخارجي أو عندما ينفتح العالم عليه كما هو حاصل حالياً وفق ما يردد رجاله ووسائل إعلامه صباح مساء .

وطالبت الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي بالإفراج الفوري عنه، وتوجهت إلى الشعب السوري وكافة القوى العربية والهيئات الدولية المعنية وخصت الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومنظماته المختصة وكافة المنظمات الحقوقية في العالم لترفع صوتها عالياً في إدانة الاعتقال السياسي، والمطالبة بالإفراج فوراً عن المحامي هيثم المالح وجميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سورية .

والمحامي هيثم الماالح من مواليد دمشق 1931 وحاصل على إجازة في القانون ودبلوم القانون الدولي العام .. وقد بدأ عمله كمحام عام 1957. وقد اعتقل لمدة 6 سنوات بين عامي 1980 ـ 1986 مع أعداد من النقابيين والناشطين السياسيين والمعارضين بسبب مطالبته بإصلاحات دستورية وساهم في تأسيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان.