كانبيرا:يجري رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود الذي يرغب في الحد من العدد المتزايد من طالبي اللجوء الذين يبحرون الى استراليا عبر اندونيسيا مباحثات مع زعماء اسيويين حول هذه المسألة المسببة للانقسامات قبل الانتخابات التي تجرى عام 2010 .
وفي جاكرتا حيث وصل رود لحضور مراسم تنصيب الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو لفترة ثانية يأمل رئيس الوزراء الاسترالي يوم الثلاثاء الحصول على مساندة اقليمية أقوى لمحاربة تهريب المهاجرين وسيجتمع أيضا مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق ورئيس الوزراء السنغافوري لي هسيين لونج.

وتصدرت قضية المهاجرين الحساسة الساحة السياسية الاسترالية بعد أن وصل البلاد مؤخرا عدد من القوارب تقل مهاجرين بشكل غير مشروع. وقال معارضو الحكومة ان سياسة رود quot;المهادنةquot; تجاه طالبي اللجوء تشجع المهاجرين على القيام بهذه الرحلة الخطيرة.
وسيسعى رود في البداية لانهاء أزمة بشأن مصير 78 من المهاجرين الذين أنقذهم قارب تابع للجمارك الاسترالية في المياه الاندونيسية في مطلع الاسبوع.

وقالت جوليا جيلارد نائبة رئيس الوزراء الاسترالي للبرلمان قبل الاجتماعات التي يعقدها رود في جاكرتا quot;نحن نتشاور مع سلطة البحث والانقاذ الاندونيسية بشأن خيارات نقل من تم انقاذهم لمكان امن.quot;
وأضافت جيلارد quot;سوف نلتزم بنص القانون. والقوانين الدولية المتعلقة بسلامة الارواح في البحر مطبقة لضمان سلامة أي شخص يجد نفسه معرضا للخطر في البحر.quot;

ووافقت البحرية الاندونيسية مؤخرا على اعتراض طريق قارب اخر يقل 260 مهاجرا سريلانكيا قبالة ساحل جاوة بعد أن تحدث رود مباشرة الى يودويونو مما يبرز المخاطر السياسية التي تمثلها هذه القضية على حكومته.
وساعد الجدل الدائر حول طالبي اللجوء المحافظين على تحقيق انتصار غير مسبوق عام 2001 عندما أرسل رئيس الوزراء الاسترالي في ذلك الوقت جون هاوارد قوات كوماندوس الى سفينة شحن نرويجية لمنع 433 أفغانيا من الوصول الى استراليا.

وخلال عهد هاوارد كان يجري التعامل مع المهاجرين في البحر قبل وصولهم الى البر وكان يتم نقلهم على وجه الخصوص الى جزيرة ناورو الواقعة في المحيط الهادي. وتخلت حكومة رود اليسارية عن تلك السياسة بعد انتخابه عام 2007 لكن البعض يقول ان موقفه شجع على زيادة أعداد المهاجرين بشكل غير مشروع.
وتستقبل استراليا عددا محدودا للغاية مقارنة بما تقدره الامم المتحدة من أعداد المهاجرين بشكل غير مشروع في أنحاء العالم والتي تبلغ نحو 15.2 مليون لكن هذه المسألة تسبب انقساما بين الناخبين.

وتلقت استراليا عام 2008 طلب لجوء من 4750 شخصا بينما بلغ العدد 333 ألفا في أوروبا بينهم 35 ألفا في فرنسا و30 ألفا في بريطانيا.