تفجير ايران يسيء الى صورة الحرس الثوري

تستأنف الاربعاء المحادثات حول تخصيب اليورانيوم الايراني خارج ايران. ومن المفترض ان تتباحث الدول في آليات تسليم طهران في السنة المقبلة كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 19,75% لتستخدمه في مفاعل الابحاث في طهران الذي يوشك وقوده على النفاد.

فيينا:اعلن رئيس الوفد الايراني ان المناقشات التي اجريت في فيينا حول تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج لاغراض مدنية كانت quot;بناءةquot; وquot;ستستمر الاربعاء مع البلدان المعنيةquot;.

وقال السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية الذي يرأس وفد بلاده الى المفاوضات في فيينا مقر الوكالة، ان المناقشات quot;بناءةquot; وquot;ستستأنف غدا الاربعاء مع جميع البلدان المعنيةquot;.

وكانت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنتان المحادثات حول تخصيب اليورانيوم الايراني خارج ايران استؤنفت مساء الثلاثاء في فيينا بحضور كل الاطراف، اي ايران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اضافة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكان مصدر اميركي اعلن ان ممثلي الولايات المتحدة وايران التقيا مساء في مكتب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا لمناقشة الاقتراحات المقدمة بشأن تخصيب اليورانيوم الايراني.

وكان من المقرر ان تستأنف المحادثات التي بدأت الاثنين الساعة الثامنة تغ من صباح الثلاثاء الا ان اللقاءات اقتصرت طوال النهار على الخبراء.

ومساء الثلاثاء اعلن مايكل هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي الموجود في فيينا ان quot;الوفدين الاميركي والايراني التقيا هذا المساء تحت اشراف المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي في اطار محادثات تقنية تمهد لتطبيق الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه في جنيف حول تموين مفاعل الابحاث في طهرانquot; باليورانيوم.

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن صباح الثلاثاء من طهران انه لا يجد داعيا لمشاركة فرنسا في محادثات جنيف بسبب خلاف نووي قديم بين البلدين.

ورد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو من باريس على كلام متكي بالقول ان فرنسا quot;تشاركquot; فعلا في اجتماع فيننا وان quot;المحادثات تتواصلquot;. في المقابل، يفترض ان تسلم ايران بعضا من 1500 كلغ من اليورانيوم الذي خصبته بشكل محدود رغم عقوبات مجلس الامن الدولي.

الوكالة الذرية تقترح حلا وسطا

وذكر دبلوماسيون لدى فيينا قولهم ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحت تولي روسيا بشكل رئيسي تخصيب اليورانيوم الايراني ومنح فرنسا عقودا ثانوية. وكان اعتراض ايران المفاجىء على التعامل مع فرنسا فادى الى عدم استئناف اجتماعات فيينا لغاية مساء اليوم حيث اقتصرت النشاطات على اتصالات جانبية بين وفود كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا الى جانب ايران.

وطبقا لما افاد به دبلوماسيون في الامم المتحدة هنا فان الاقتراح الذي أعدته الوكالة يقضي بان تقوم ايران بابرام اتفاق مباشرمع روسيا لاثراء اليورانيوم الايراني القليل التخصيب في حين تقوم روسيا بدورها بالتعاقد على تنفيذ اعمال ثانوية اخرى تتصل بعمليات التخصيب مع فرنسا.

وتهدف محادثات فيينا التي بدأت اسم الى الاتفاق على تفاصيل الموافقة المبدئية التي أبدتها ايران في جنيف على ارسال يورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لمعالجته لاعادة تمويل مخزونات الوقود المتضائلة لمفاعل في طهران ينتج نظائر مشعة لعلاج مرض السرطان.

وشوهد مفاوضون فرنسيون وأميركيون وروس يتبادلون وثيقة تتضمن مشروع قرار فيما بينهم في فترة سابقة لانعقاد الجولة المقبلة من المحادثات التي تستهدف اعداد التفاصيل الفنية والقانونية. ويأمل الغرب أن تقلل خطوة ارسال جزء كبير من المخزون الايراني من اليورانيوم منخفض التخصيب لتحويله الى وقود لمفاعل النظائر المشعة الطبية من خطر تخصيب ايران لليورانيوم بدرجة نقاء أعلى تصلح لصنع قنابل.

ويقول دبلوماسيون غربيون انه يجب على طهران في نهاية المطاف تقييد برنامجها لتبديد المخاوف من امكانية تخصيب مخزوناتها المتزايدة من اليورانيوم منخفض التخصيب سرا بقدر يسمح بانتاج اسلحة نووية.