أعلنت منظمات حقوقية سورية عن تأسيس تحالف لمناهضة عقوبة الإعدام والعمل على إلغائها، من منطلق احترام الإنسان وحقه في الحياة، ولاعتبار عقوبة الإعدام عقوبة قاسية ولا إنسانية.

دمشق: اسست منظمات حقوقية سورية تحالف لمناهضة عقوبة الاعدام . في مبررات تأسيس التحالف اعتبرت هذه المنظمات أن quot;الحق في الحياة من الحقوق الأساسية للإنسان شرعاً وقانوناًquot;.. وأن quot;حكم الإعدام لا يحل المشاكل الأمنية ولا الإجرامية، وهو يمثل حالة هروب إلى الإمام في سعي الحكومات لحل مشكلة ماquot;.. وأن عقوبة الإعدام quot;لا تحقق لا ردعاً ولا زجراً ولا إعجازاًquot;، وتطبيقها quot;لن يحد من مستوى الجريمةquot;..

وحذّر التحالف الذي أطلق على نفسه اسم (إس سي أو دي بي) من quot;حجم الظلم الذي يمكن أن ينجم عن إزهاق روح قد يتبين فيما بعد أن الذي أعدم كان بريئاً أو أنه لا يستحق هذا المستوى من العقوبةquot;. ودعا إلى ضرورة تكامل جهود القوى المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية مع مختلف الجهود الإنسانية في العالم من أجل إلغاء عقوبة الإعدام. كما اقترحت العاشر من تشرين أول/أكتوبر ليكون اليوم العالمي لمناهضة العقوبة.

كما حث على تنقية التشريعات الجنائية السورية تصبح متواكبة وحقوق الإنسان، وعلى فتح أوسع حوار جاد بين مختلف النخب الحكومية وغير الحكومية والثقافية والدينية حول عقوبة الإعدام وجدواها كصورة من رد الفعل الاجتماعي تجاه الجاني.

وطالب هذا الائتلاف الحكومة السورية ملائمة التشريع السوري مع كل المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة، والتصديق على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وفتح حوار واسع مع مختلف النخب الثقافية والدينية والحقوقية الحكومية وغير الحكومية لهذا الغرض.

والمنظمات السورية التي وقعت على التحالف هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية