الخرطوم: طالب مساعد الرئيس السوداني موسى محمد احمد اليوم باحالة قضية مثلث (حلايب) المتنازع عليها بين السودان ومصر الى محكمة التحكيم الدولية. ودعا احمد في حديثه نقلته اذاعة بعثة الامم المتحدة بالسودان الاحزاب السياسية لتحديد موقفها من هذه القضية باعتبارها قضية قومية على حد تعبيره.

وكانت الحكومة السودانية قررت في ال11 من الشهر الحالي اعتبار (مثلث حلايب) المتنازع عليه مع مصر دائرة جغرافية لانتخابات المجلس الوطني والمجلس الولائي في ابريل المقبل. وجاء هذا الاعتماد استجابة لاعتراضات تقدمت بها جبهة الشرق (المتمردة سابقا في شرق السودان) والتي يقودها مساعد الرئيس موسي محمد احمد وبعض التشريعيين بالمنطقة لعدم اشتمال التعداد للمنطقة.

ويتمثل الخلاف حول المثلث في الاتفاقية التي وضعت ابان الاحتلال البريطاني للبلدين عام 1899 وحددت مثلث حلايب داخل الحدود المصرية. وفي عام 1902 قامت المملكة المتحدة بجعل المثلث تابعا للادارة السودانية لانه اقرب الى الخرطوم منه الى القاهرة.

وتبلغ مساحة هذه المنطقة التي تقع على البحر الاحمر نحو 21 الف كيلومتر مربع وتحوي ثلاث بلدات كبرى وهي حلايب وابو رماد وشلاتين. وظلت المنطقة تابعة للسودان منذ عام 1902 لكن النزاع عاد مرة اخرى عام 1992 عندما اعترضت مصر على اعطاء السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسالة السيادة على المنطقة.

ومنذ التسعينيات تمارس مصر سيادتها على المنطقة وتديرها وتستثمر فيها فيما اعلنت حكومة السودان في عام 2004 انها لم تتخل عن ادارة المنطقة مؤكدة تقديم مذكرة بذلك الى الامم المتحدة.

وكان مؤتمر قبائل البجا في ولاية البحر الاحمر في السودان طالب باسترجاع ادارة المنطقة للخرطوم مؤكدا ان قبائل البجا من اصول سودانية فيما اتفق الرئيسان السوداني عمر البشير والمصري محمد حسني مبارك من قبل على ان تكون (حلايب) منطقة تكامل بين البلدين.