موسكو: أعلنت منظمة الأمن الجماعي التي تضم 7 جمهوريات سوفيتية سابقة - روسيا وأرمينيا وبيلوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان - أمس (20/10/2009) عن انضمام بيلوروسيا إلى اتفاقية إنشاء قوات مشتركة تابعة للمنظمة. وصدرت هذه الاتفاقية في يونيو الماضي. ووقعتها حينذاك 5 دول من الدول الأعضاء ولم توقعها بيلوروسيا وأوزبكستان.

وأقدمت بيلوروسيا للمرة الأولى بعد نشوب quot;حرب تجاريةquot; بينها وبين روسيا في يونيو الماضي على خطوة لملاقاة روسيا أمس بالانضمام إلى اتفاقية إنشاء قوات الرد السريع التابعة لمنظمة التعاون الأمني التي تقودها روسيا.

وهناك معلومات مفادها أن الرئيس لوكاشينكو وقع الاتفاقية في يوم الخميس الماضي، أي قبل يوم من بدء المرحلة الرئيسية في أول مشروع تدريبي نفذته القوات المشتركة في كازاخستان.

على أي حال فإن انضمام بيلوروسيا إلى قوات مشتركة تم إنشاؤها بناء على مبادرة من قبل روسيا سيعزز هذه القوات بشكل كبير. وبات معلوما أن نحو 5000 شخص من أفراد القوات المسلحة وقوات الأمن وقوات الدفاع المدني البيلوروسية سينضمون إلى قوات الأمن الجماعي. وبالتالي فإن بيلوروسيا ستصبح واحدة من الدول الرئيسية أعضاء منظمة الأمن الجماعي إلى جانب روسيا وكازاخستان.

وكما هو معلوم فإن روسيا ضمت قرابة 8000 من عسكرييها إلى قوات الرد السريع المشتركة بينما ضمت كازاخستان أحد ألوية قوات المظلات (نحو 4000 شخص) و3 وحدات من قوات الأمن والدفاع المدني إلى هذه القوات. وتشارك كل من أرمينيا وقرغيزيا وطاجيكستان بكتيبة واحدة. ورفضت أوزبكستان ضم جنودها إلى قوات الأمن الجماعي.

ويظن مراقبون بيلوروس أن لوكاشينكو بدأ بتنفيذ وعوده لموسكو بعدما واجه صعوبات مالية. وقالت السيدة ناتاليا كوليادا ممثلة صندوق النقد الدولي في بيلوروسيا قبل أيام إن بيلوروسيا لا تستطيع الاستغناء عن قروض مالية روسية.

ورجح الخبير البيلوروسي ياروسلاف رومانتشوك ألا يجد الرئيس البيلوروسي مفرا من الإقدام على مزيد من الخطوات لملاقاة موسكو من أجل الحصول على المساعدة المالية من روسيا كالاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.