تركيا مستعدة للمشاركة في مراقبة انتخابات افغانستان

من المفترض ان ينتشر حوالى 68 الف جندي اميركي قبل نهاية السنة في افغانستان، ويواجه هذا النزاع الذي يزداد دموية معارضة متزايدة من الرأي العام الاميركي.

واشنطن: واصل البيت الابيض الاربعاء سياسة التقتير في تسريب المعلومات حول ارسال او عدم ارسال تعزيزات الى افغانستان، مؤكدا ان quot;من الممكنquot; ان يتخذ باراك اوباما قرارا في هذا الشأن قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المتحدث باسم الرئيس اوباما، روبرت غيبس غداة موافقة الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي على تنظيم دورة ثانية، quot;اعرف متى ستجرى الانتخابات، ولا اعرف متى سيتخذ القرار، لذلك فهو ممكن بالتأكيدquot;.

ويواصل اوباما والمحيطون به اشاعة التكهنات حول موعد اعلان الاستراتيجية الافغانية للولايات المتحدة، التي يمكن ان تنص على ارسال عشرات الاف الجنود الاضافيين الى افغانستان.

وكان غيبس اشار الثلاثاء الى ان ليس من المؤكد ان يتخذ الرئيس قرارا قبل الدورة الثانية، فيما قال اوباما انه سيتخذه quot;في الاسابيع المقبلةquot;. وذكر الرئيس الاميركي ايضا الثلاثاء بأن ارسال جنود يجب ان يحصل quot;فقط عندما يتسم ذلك بالضرورة القصوىquot;.

من جهته، اكد الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، جون كيري، العائد من مهمة في باكستان وافغانستان، ان من المنطقي ان ينتظر اوباما نتيجة الدورة الثانية حتى يتخذ قرارا.

وقال كيري لمجموعة من الصحافيين لدى خروجه من المكتب البيضاوي quot;اعتقد انه سيكون من الحكمة ان يعتبر الرئيس ان من المنطقي الانتظار حتى نهاية هذه الفترة التي تستمر اسبوعينquot;.

واضاف كيري ان quot;اسبوعين فترة قصيرة جدا لتحديد ما اذا كان ثمة حكومة للعمل معها في زمن الحربquot;. ويقول البيت الابيض ان كيري اضطلع بدور اساسي في حلحلة الوضع السياسي في كابول.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان كيري اقنع كرزاي بالموافقة على اجراء دورة ثانية، مشيرا الى تجربته الخاصة المتمثلة بهزيمته في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2004 امام الجمهوري جورج بوش. وصرح كيري للصحيفة quot;قلت له اننا نواجه احيانا ضربات قاسيةquot;.

وسيتواجه كرزاي ومنافسه وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر في دورة ثانية جعل من الضروري تنظيمها الغاء عدد كبير من الاصوات المشبوهة التي كانت محسوبة للرئيس المنتهية ولايته في الدورة الاولى التي اجريت في 20 آب/أغسطس.

ويثبت الاتفاق الذي انتزع من كرزاي فعالية ضغوط البيت الابيض الذي اعلن ان quot;من الضروري جداquot; ان تتمتع الحكومة الافغانية المقبلة quot;بالمصداقيةquot;، وان اي قرار حول ارسال قوات اضافية لن يتخذ اذا لم يحصل ذلك.

ومن المفترض ان ينتشر حوالى 68 الف جندي اميركي قبل نهاية السنة في افغانستان. ويواجه هذا النزاع الذي يزداد دموية معارضة متزايدة من الرأي العام الاميركي.

وسيطالب القائد الاميركي الميداني الجنرال ستانلي ماكريستال الرئيس اوباما ب 45 الف جندي اضافي لقتال عناصر طالبان ومنع تنظيم القاعدة من العودة الى البلاد.

لكن هذا الحل ليس الوحيد المطروح على اوباما لدرسه: فنائبه جو بايدن سيوصي بمقاربة مناهضة للارهاب تركز اكثر على القاعدة، فيما ينظر مسؤولون ديموقراطيون في الكونغرس بعين الرضى الى ارسال قوات اضافية، انما فقط لتدريب الجيش الافغاني.