موسكو: يعتقد خبير معهد التقيمات والتحليلات الإستراتيجية (موسكو) سيرغي ديميدينكو أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في السابع من نوفمبر القادم هي تحذير واضح للرئيس الأفغاني الحالي حامد كرزاي.

وقال ديميدينكو إن كرزاي لا يرضي الأميركيين كزعيم أفغاني. وقد حصل على رضاهم في وقته لكونه كان قادرا على إيجاد نقاط التقاء مع النخبة العشائرية والاستفادة من التناقضات، ولكنه كزعيم بشكل عام يعتبر قائدا ضعيفاquot;. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل منذ زمن بعيد على البحث عن شخصية بديلة لرئاسة أفغانستان ولكن لا يوجد زعيم يفي بالمتطلبات القيادية في هذا البلد.

وذكر الخبير: quot;من المحتمل أن يفوز كرزاي خلال الانتخابات كما فاز في عام 2004 بفارق كبير ولكن لم يستطع التحكم إلا بمدينة كابول وذلك بمساعدة الأميركيين الذين لم يتمكنوا من العثور على مرشح مناسب لهم، وان كل ما يجري والجولة الثانية من الانتخابات والكشف عن المخالفات من جانب لجان منظمة الأمم المتحدة - كل هذا إشارة تحذير واضح لحامد كرزايquot;.

وحسب رأيه فإن من مصلحة روسيا وجود ذلك المرشح القادر على ضمان استقرار الوضع ولو بشكل جزئي وتوحيد الشعب الأفغاني للعمل على مكافحة المخدرات ومواجهة التطرف. وأكد أن كرزاي انطلاقا من هذين المؤشرين ليس بتلك الشخصية المناسبة لروسيا.