وافقت كل من روسيا وأميركا وفرنسا على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة بشأن تخصيب اليورانيوم الايراني

فيينا، وكالات: اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان بلاده وافقت على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب جزء كبير من اليورانيوم الايراني المخصص للاستخدام المدني على اراضيها. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي quot;نحن نقبل بهذه الاقتراحاتquot;.

وتواجه ايران ضغوطا دولية لحملها على الموافقة على اقتراح تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينص على ان تتولى روسيا تخصيب اليورانيوم الايراني المخصص للاستخدام المدني. وقدمت الوكالة المسودة لايران وثلاث قوى كبرى يوم الاربعاء للموافقة عليها خلال يومين.

هذا واعلن دبلوماسي لوكالة فرانس برس الجمعة ان الولايات المتحدة وفرنسا ستعلنان قريبا موافقتهما على اقتراح الوكالة الدولية، وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته ان quot;سفيري فرنسا والولايات المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية هما في طريقهما للقاء المدير العام للوكالة محمد البرادعي لكي يقدما له الردود الايجابية لبلديهماquot; على اقتراحه.

اسرائيل ما زالت قلقة

وكان اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن قلق بلاده ازاء الاتفاق بين ايران والدول الكبرى وقال باراك في مؤتمر صحفي عقده في القدس ان الاتفاق يضفي الشرعية على البرنامج النووي الايراني واضاف quot;في النتجية الايرانيون يحصلون على شرعية تخصيب اليورانيوم على ارضهم لاغراض مدنية وهو تناقض تام مع ما خلص اليه اولئك الذين يفهمون حقيقة هدف ايران وهو الحصول على على قدرات نوويةquot;.

وسبق ان اعرب وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي الخميس عن قلق اسرائيل ايضا ازاء الاتفاق المرتقب وقال quot;اسرائيل قلقة من احتمال التوصل الى مثل هذا الاتفاق، نأمل الا يغض العالم النظر ويتجاهل المخاطر المترتبة على ذلكquot;.

كما عبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال محادثتهما مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس الاربعاء عن مخاوف اسرائيل من الاتفاق.

وتركز مسودة البرادعي على تقليل مخزون طهران من اليورانيوم المخصب من خلال نقله إلى الخارج لمعالجته، مما يعني وضع حد للتوتر الإيراني الغربي بشان برنامج طهران النووي.

إيران تعتبر القنبلة الذرية quot;إثماquot;

في سياق متصل دحض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي اتهام الغرب لطهران بصنع سلاح نووي. فقال صالحي في تصريح لصحيفة quot;حريتquot; التركية، نشرته اليوم: quot;إننا لن نصنع قنبلة ذرية، لأننا نعتبر هذا إثما. وإن هذا، علاوة على ذلك، لا يتجاوب مع مصالحناquot;. وأضاف رئيس المنظمة الإيرانية في الوقت ذاته أن quot;كافة بلدان العالم تتمتع بحق امتلاك التكنولوجيات الذريةquot;.

وذكر صالحي سببين أساسيين، يحولان دون شمول مخططات إيران صنع السلاح النووي. فقال إن quot;السبب الأول يتلخص في أن القنبلة الذرية تبيد الناس الأبرياء دون تفريق، بينما الإسلام ينص على أن قتل نفس بريئة يعني قتل البشرية جمعاء. وإننا ضد السلاح النووي لاعتبارات دينية وأدبيةquot;.

ويتلخص السبب الثاني، حسب توضيح صالحي، في أن quot;صنع إيران قنبلة ذرية غير منطقي على الإطلاقquot;. وأشار رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى أنه quot;لو كانت إيران واثقة من أن صنع القنبلة في مصلحتها، لصنعتها ولن تخفي هذه الواقعة أبداquot;. فإن علماء الذرة يعتقدون إن كمية اليورانيوم المتوفرة لدى إيران كافية لإنتاج الم واد المطلوبة لصنع قنبلة نووية.