قال مسؤولون إيرانيون كبار بمن فيهم الرئيس محمود أحمدي نجاد، إن أجهزة الإستخبارات الباكستانية إضافة إلى بريطانيا والولايات المتحدة لعبت دورا في الهجوم.

اسلام اباد, 2009-10-23 - سعت باكستان الى تهدئة التوترات مع ايران الجمعة حيث طمأنت المسؤولين الايرانيين الزائرين الى انها لن تسمح مطلقا لمسلحين بشن هجمات على الجمهورية الاسلامية المجاورة.

وانتقدت طهران باكستان بشان الهجوم الذي تعرض له الحرس الثوري في 18 تشرين الاول/اكتوبر. واتهمت ايران اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتواطؤ في الهجوم وقالت ان الجماعة المسؤولة عن الهجوم تتمركز في باكستان وحثت اسلام اباد على تسليمها زعيم الجماعة.

واجرى وزير الداخلية رحمن مالك محادثات استمرت ساعات مع نظيره الايراني مصطفى محمد نجار الذي دعا باكستان الى شن حملة للقضاء على المسلحين عقب الهجوم على الحرس الثوري الذي اودى بحياة 42 شخصا.

ونقل بيان اصدرته وزارة الداخلية عن مالك قوله لنجار ان quot;باكستان لن تسمح مطلقا باي نشاط ارهابي ضد ايران او اي بلد اخرquot;.

وقال مالك انه quot;يتوجب على باكستان وايران العمل معا من اجل احلال السلام في المنطقةquot;.

الا ان البيان لم يشر الى الدعوات الايرانية لاسلام اباد تسليم عبد المالك ريغي رئيس جماعة جند الله الذي تعتبره طهران مسؤولا.

وصرح نجار في وقت سابق للتلفزيون الايراني الحكومي quot;جئنا لنطلب من اصدقائنا... تسليمنا ريغي لتخفيف هذا التوتر في الجمهورية الاسلامية الذي هو بالطبع ليس جيدا للعلاقات بين البلدينquot;.

ونفت اسلام اباد ان يكون ريغي في باكستان واتهمت منفذي الهجوم بمحاولة تقويض علاقاتها الوثيقة مع طهران.

وكذرت الشرطة في ولاية بلوشستان الباكستانية المحاذية لايران ان جثث خمسة باكستانيين قتلوا في التفجير اعيدت الى باكستان.