تركيا تعيش اليوم على الوقع التطورات في الملف الكردي بعد مبادرة السلام التي قامت بها منظمة حزب العمال الكردستاني لإنهاء النزاع القائم.

انقرة: اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت ان الجهود التي تبذلها انقرة لمعالجة النزاع الكردي تواجه صعوبات جراء quot;ازمة ثقةquot; نتجت من الاستقبال الحاشد الذي لقيه متمردون عادوا من العراق.

وقال اردوغان للصحافيين الذين يرافقونه في زيارته لباكستان، في تصريحات نقلتها قناة +ان تي في+ على موقعها الالكتروني، quot;لقد برزت ازمة ثقةquot;.

واوضح انه تم ارجاء وصول مجموعة ثانية كان مقررا الاسبوع المقبل بسبب quot;تطورات غير مرغوب فيهاquot; حصلت خلال عودة المجموعة الاولى.

واضاف quot;فلنسترح. سنواصل العملية بعد درس الوضعquot;.

ونسب اردوغان الى حزب المجتمع الديموقراطي، اكبر حركة سياسية كردية في تركيا، التظاهرات التي استقبلت في دياربكر (جنوب شرق تركيا) ثمانية ناشطين من حزب العمال الكردستاني المحظور لدى عودتهم من العراق.

وكانت الحكومة التركية قررت الافراج عن المتمردين الثمانية، اضافة الى 26 quot;مدنياquot; بعدما عادوا من مخيم للاجئين الاكراد في شمال العراق.

واكد حزب العمال الكردستاني انه تم ارسال المجموعة الى تركيا لاظهار الدعم لجهود الحكومة التي تستعد لاحالة اصلاحات على البرلمان تهدف الى تحسين حقوق الاكراد تمهيدا لمعالجة النزاع الكردي.

وتعرضت الحكومة التركية لانتقادات شديدة من المعارضة والاوساط القومية بعد قرارها الافراج عن المجموعة الكردية.

وقال اردوغان quot;ما نحاول القيام به هو بناء جدار بين شعبنا والمنظمة الارهابية والحؤول دون استغلال مواطنينا من اصل كردي (...) المنظمة الارهابية لا يمكنها ان تمثلهمquot;، في اشارة الى حزب العمال الكردستاني.

واعلنت الحكومة انها تعد اصلاحات لتحسين حقوق الاقلية الكردية في تركيا. لكنها رفضت في المقابل اي حوار مع المتمردين الاكراد.