حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تأجيل الانتخابات التشريعية العامة المقررة مطلع العام المقبل وقال ان ذلك سيشكل انتكاسة للعملية السياسية وعودة الى الطائفية.

لندن: قال المالكي خلال إستقباله في بغداد ليلة السبت عدداً كبيراً من الطلبة والشباب العراقيين من داخل العراق وخارجه quot;إن هذا اللقاء هو مؤشر على معطيات كثيرة ويحمل رسائل يجب أن تقرأ بشكل واضح وهي ان هؤلاء هم أبناء هذا الوطن الذين أجبرتهم الدكتاتورية والطائفية والعصابات والميليشيات على الهجرة، واليوم عليهم العودة إلى بلدهم للمساهمة في عملية البناءquot;.

واشار الى وجود ضغوطات في عملية إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد. وقال quot;إذا لم تجر في ذلك الموعد فإن ذلك سيكون بمثابة إنتكاسة ونريدها أن تكون وفق القائمة المفتوحة التي تجد إجماعاً من مختلف الأوساط ومن المرجعية حتى يجد الناخب الحرية الكاملة في الإختيار وإذا أجلت عن موعدها فستفقد الحكومة شرعيتها وسيفقد مجلس النواب شرعيته أيضاً وسنعود إلى المربع الأول ونعود للطائفية والإلتفافات لذلك يجب أن يتوحد صوتنا وصوتكم لإجراء الإنتخابات في موعدها المقرر.

وتتعرض العملية الانتخابية المقررة في السادس عشر من كانون الثاني (يناير) المقبل الى احتمال التاجيل بسبب فشل مجلس النواب في اقرار قانون الانتخابات الجديد الامر الذي تسبب في احالته الى المجلس السياسي الاعلى للامن الوطني الذي يضم القاعدة العراقيين لتقرير مصيره وخاصة ما يتعلق بقضية كركوك واجراء الانتخابات فيها مع العامة او تاجيلها كما يطال العرب والتركمان ويصر الاكراد عليها .

واكد المالكي قائلا quot; ان عملنا الحقيقي هو أن يكون على أساس عراق قائم على العدالة والمساواة والكل يعمل تحت خيمته وفق الدستور والقانون الشباب تقع عليهم مهام كبيرة في عملية البناء، داعياً إلى عقد مؤتمرات للشباب في عموم المحافظات وأن يشاركوا في مختلف المجالات العلمية والثقافية والإقتصادية وأن يعود المهاجرين ليشارك الجميع في عملية البناءquot;

واشار الى انه quot;اريد بسبب الدكتاتورية وما تلاها من أعمال طائفية أن يمزق شعباً وأرضاً ولكن أبناء العراق في الداخل شكلوا بأجسادهم مانعاً لما كان يخطط له الأعداء ولم تكن الظروف في بلدنا قبل عامين كما هي عليه اليوم ليس في بغداد فقط إنما في عموم المحافظات،لقد أراد له الجهلة أن يكون بالصورة التي كان عليها ولم يكن أحد يصدق أن يستعيد العراق عافيته ويواجه الفتن والتحديات لولا المواقف الوطنية لأبناء العراق ومواجهتهم للظروف الصعبة التي مرت بهم،وقد وصل الحقد حتى على الكتاب العراقي وأصبح كل شيء له علاقة بالتاريخ مستهدف كما في الغزوات التي تعرض اليها العراق سابقاquot;.

وتابع quot;نتمنى أن ننتهي من كلمة هؤلاء أهل الداخل وهؤلاء أهل الخارج،وإذا كان من في الخارج قد أجبرتهم الظروف السابقة على الهجرة فقد إنتهى ذلك الآن،علينا أن نجعل من هذا اللقاء فرصة غنية وثرية بالعطاءات وأن لاتبقى الصورة التي يرسمها الأعداء والإعلام المعادي عن العراق، وأن تطلعوا على بلدكم وتوضحوا الصورة الحقيقية والإيجابية للعراق اليوم،وان لهذه الممارسة قيمة كبيرة لكسر القطيعة وردم هذه الفجوة ومد الجسور الواقعية بين أبناء البلدquot;.

وأكد إن المستهدف من العراقيين لم يكن الطلبة والشباب وحدهم إنما أستهدفت جميع الكفاءات والطاقات العراقية التي نجدها تعمل في مختلف البلدان والتي تتطلب منا اليوم إعادتها للمشاركة في عملية البناء.

وأضاف quot; ان العملية السياسية بكل مفاصلها قامت على أساس الديمقراطية والحرية والإنتخابات،وهذا أمر جديد على العراقيين بعد أن عاشوا الدكتاتورية والحروب، ولكن العراقيين وبسرعة إستلهموا التجربة، ،وعلينا أن نثبت الحرية والديمقراطية وكل ماهو في مصلحة المرحلة السياسية التي نحن بصددهاquot;.

واشار الى ان النظام السابق قد دخل في حروب ومغامرات وغزو وخلف العديد من المقابر الجماعية أدى كل ذلك إلى تراجع مستوى الإقتصاد والخدمات في البلاد رغم ان العراق اليوم وحسب الإحصائيات العالمية يعد صاحب الإحتياطي الأول في النفط عالمياً،ولكن طبيعي أن يحدث هذا في ظل نظام دكتاتوري وجاهل،ولم نجد حتى اليوم أي من أزلام هذا النظام من يعترف و يعتذرللشعب العراقي عن الجرائم التي إرتكبوها،ويؤسفنا أن نجد من يصفق لهم في بعض الدول على ما يقومون به.

واوضح ان عملية الإعمار قد بدأت في عام 2008 وكنا نريد تحقيق المزيد في عام 2009 لولا الأزمة المالية العالمية،ولكننا مصممون على تحقيق الكثير في مجال البناء والإعمار والإستثمار ونريد من القطاع الخاص أن يشارك الدولة في جميع المشاريع.

وقال quot;نجد ضغوطات في عملية إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد،وإذا لم تجر في ذلك الموعد فإن ذلك سيكون بمثابة إنتكاسة،ونريدها أن تكون وفق القائمة المفتوحة التي تجد إجماعاً من مختلف الأوساط ومن المرجعية حتى يجد الناخب الحرية الكاملة في الإختيار،وإذا أجلت عن موعدها فستفقد الحكومة شرعيتها وسيفقد مجلس النواب شرعيته أيضاً،وسنعود إلى المربع الأول ونعود للطائفية والإلتفافات،لذلك يجب أن يتوحد صوتنا وصوتكم لإجراء الإنتخابات في موعدها المقررquot;. واضاف quot;عملنا الحقيقي هو أن يكون على أساس عراق قائم على العدالة والمساواة، الكل يعمل تحت خيمته وفق الدستور والقانون،والشباب تقع عليهم مهام كبيرة في عملية البناء ،داعياً إلى عقد مؤتمرات للشباب في عموم المحافظات وأن يشاركوا في مختلف المجالات العلمية والثقافية والإقتصادية وأن يعود المهاجرين ليشارك الجميع في عملية البناءquot;.