تمتلك الامارات العربية المتحدة وسوريا امكانيات سياسية واقتصادية تجعلهما يمارسان دوراً اقليمياً محورياً، كما ان علاقات البلدين تستجيب لتطلعات القيادات والشعوب

دمشق:
قال رئيس المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي عبد العزيز الغرير ان دولة الامارات العربية المتحدة وسوريا تمتلكان العديد من الامكانيات والمقومات الاقتصادية والسياسية لممارسة ادوار اقليمية محورية. وحول محادثاته مع المسؤولين السوريين في مقدمتهم الرئيس السوري بشار الاسد قال الغرير في حديث تصريح صحافي الحكومية ان الرئيس السوري اكد حرصه على متابعة ورعاية وتنمية العلاقات الاماراتية السورية واهمية الزيارات البرلمانية في تعزيز الترابط والتكامل بين الدول والشعوب مؤكدا ان العلاقات بين الجانبين تشهد نموا مضطردا في مختلف المجالات.

واضاف البرلماني الاماراتي لقد لمست خلال المحادثات مع الرئيس الاسد حرصه على متابعة التفاصيل الدقيقة بما يخص اللقاءات العربية - العربية واهتمامه بما يعزز مكانة مؤسسات العمل العربي المشترك وصولا الى حالة تكاملية عربية ترتقي الى مستوى التحديات. واكد الغرير ان العلاقات الثنائية بين دولة الامارات العربية المتحدة وسوريا ومنذ نشأتها جاءت انعكاسا لرغبة البلدين في بناء علاقات وطيدة تستجيب لتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين وتوسيع دائرتها لتشمل جميع قطاعات التعاون على الصعد كافة وتعزيز التلاحم الاستراتيجي لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. واضاف لقد سهمت اللقاءات الثنائية بين قيادتي ومسؤولي البلدين في ايجاد جو من التفاهم والتطابق في المواقف المشتركة وتنسيق وجهات النظر حيال مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك كما اسهمت في دفع مسيرة العلاقات الاخوية الى افاق ارحب وتعزيزها في جميع المجالات.

وتابع ان للبرلمانيين في البلدين دور كبير في تعزيز مكتسبات هذه العلاقات والمضي بها قدما الى مستويات ارحب عبر التواصل المستمر وتكثيف الزيارات المتبادلة فيما بيننا واقرار افضل اليات وقنوات الاتصال الثنائية وطرح وتبني الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية التي تهم البلدين والتنسيق والتشاور في شانها للتوصل الى القرارات المناسبة لها.

واشارالى ان البرلمانيين في البلدين مطالبون بالعمل بشكل جاد في المزيد من التنسيق على مستوى المحافل البرلمانية التي يشاركون فيها في الدفاع عن القضايا المشتركة كما ان هناك امكانية للتعاون مع المجالات الفنية وتبادل الخبرات وتذليل الصعوبات التي تواجه مواطني البلدين وتعزيز فرص التعاون والتواصل من خلال استخدام القنوات الرقابية والتشريعية التي يمتلكها المجلسان وبالتعاون مع الجانب الحكومي.

واضاف الغرير لقد تم الاتفاق خلال المحادثات مع نظيره السوري محمود الابرش على اهمية تطوير العلاقات البرلمانية بين المجلسين والتنسيق المتواصل والتشاور وتوحيد الرؤى حيال مختلف القضايا في المحافل العربية والاقليمية والدولية كما تم ايضا الاتفاق على ايجاد الية للتنسيق في المواقف الداعمة لكل من سوريا والامارات في القضايا ذات الاهتمام المشترك مشيرا الى وجود رغبة لدى مجلس الشعب في سوريا لتفعيل دور لجنة الصداقة بين البرلمانيين مع وضع الية لمتابعة الكثير من القضايا بين البلدين حيث ستقوم لجنتا الصداقة البرلمانيتان في البلدين لدفع الحكومتين لإيجاد حلول عملية وسريعة لهذه القضايا التي تصطدم في بعض الاحيان بالروتين الاداري.

وشدد على اهمية دور البرلمان العربي الانتقالي وقال ان البرلمان يمارس العديد من الاختصاصات من بينها مناقشة الاوضاع والتطورات السياسية في المنطقة العربية ومناقشة الموضوعات المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك والعمل على تعزيز واحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية في الوطن العربي واقامة علاقات تعاون مع الاتحادات البرلمانية والبرلمانات الدولية والاقليمية والوطنية بما يخدم مصالح الامة العربية والامن والسلم والاستقرار في المنطقة.

وقال نحن نرى ان هذا التجمع البرلماني خطوة من خطوات التلاحم العربي وتجربة برلمانية تستحق الدعم والمساندة من جميع الشعب البرلمانية العربية لتحقيق الاهداف والغايات المنشودة من تاسيسها مشيرا الى هذا البرلمان العربي مازال مؤقتا رغم السنوات التي مرت من عمره الا ان هناك محاولات لاقرار نظام اساسي دائم لتحويله الى برلمان عربي دائم وهذه الخطوة التي اقرتها القمة العربية تحتاج الى عمل كثير وجهد اكبر مؤكدا ان اقرار النظام الاساسي للبرلمان العربي يعتبر الخطوة الاولى لتفعيل دوره.