توقع الولايات المتحدة وكولومبيا اتفاقا أمنيا أثار خلافات داخل أميركا، ويهدف الاتفاق لمساعدة كولومبيا في حربها ضد تجارة المخدرات.

واشنطن: قال وزير الدفاع الكولومبي جابريل سيلفا ان كولومبيا ستوقع هذا الاسبوع اتفاقية امنية مثيرة للخلاف مع الولايات المتحدة لتعزيز حربها على quot;تجارة المخدراتquot;.
واضاف سيلفا الذي يزور واشنطن لاجراء محادثات مع وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس أن الاتفاقية سيتم توقيعها يوم الجمعة على الارجح.

وتتعرض الاتفاقية -التي تسمح للقوات الاميركية باستخدام سبع قواعد عسكرية في كولومبيا لتعزيز عمليات مكافحة المخدرات ومحاربة التمرد- لانتقادات من زعماء دول مجاورة وخصوصا من الرئيس الفنزويلي اليساري هوجو تشافيز لسماحها بوجود عسكري اميركي في المنطقة.
لكن سيلفا قال ان الاتفاقية هي استمرار للسياسة الحالية وان كولومبيا لم تألو جهدا لشرح ذلك لجيرانها المتخوفين.

واضاف قائلا للصحفيين يوم الثلاثاء quot;انها خطوة اخرى في مسعى لتعاون مستمر منذ أكثر من 50 عاما وتستهدف تحديدا تجارة المخدرات... الاتفاقية ليس لها أي أبعاد سياسية أو استراتيجية غير ان تكون أكثر فعالية في مكافحة تجارة المخدرات.quot;
وقرر الرئيس المحافظ الفارو اوريبي عدم احالة الاتفاقية الدفاعية الى الكونجرس الكولومبي لدراستها مثلما أوصى مجلس الدولة الاسبوع الماضي. وتتعرض الاتفاقية لانتقادات لمنحها القوات الاميركية حصانة من المحاكمة الجنائية في كولومبيا.

وقال سيلفا ان 70 في المئة من الكولومبيين يؤيدون الاتفاقية لانهم يريدون المزيد من الامن. واضاف ان الحكومة طلبت طواعية رأي مجلس الدولة لكنه غير ملزم.
وخصصت حكومة الولايات المتحدة بالفعل 46 مليون دولار لتمويل الترتيب الجديد. وستذهب معظم الاموال الي تطوير قاعدة بالانكويرو الجوية قرب بوجوتا.

وتلقت كولومبيا -وهي اوثق حليف للولايات المتحدة في اميركا الجنوبية- معونات بلغت قيمتها حوالي 6 مليارات دولار منذ عام 2000 رغم ان سيلفا قال ان المعونة الاميركية تمثل حاليا 4 في المئة فقط من ميزانية الدفاع والامن الكولومبية.
وقال مسؤولون اميركيون ان الوجود العسكري الاميركي في كولومبيا لن يتجاوز المستويات الحالية البالغة 800 عسكري و600 متعاقد مدني.