رام الله: حذر رئيس السلطة محمود عباس الأربعاء من أن الشعب الفلسطيني quot;لن يعدم الخيارات والبدائل، إذا واصلت حكومة إسرائيل تدمير إمكانات وفرص حل الدولتينquot; التي وصفها بأنها quot;لم تزل قابلة للتحقيق إذا ما صح العزم وصدقت الإرادةquot;.

ونوه عباس بـquot; الوضع الخطير في القدس بعد أن مهد لذلك غلاة التطرف والاستيطان، وبغطاء رسميquot;، مشيرا إلى أن quot;القدس أصبحت عنوان المواجهة وموضوعها ومضمونهاquot;، وأضاف محذرا فـquot;من يتنكر لهذه الحقوق ومن يتمادى في سياساته الاستيطانية والتهويدية، فإنه يقرع طبول الحرب ويهدد الاستقرار في المنطقة والعالمquot;، وذلك في خطاب أمام ملتقى القدس الدولي في العاصمة المغربية الرباط وزعه مكتبه الإعلامي.

وأعلن الرئيس الفلسطيني عن quot;الرفض وعدم الاستسلامquot; للسياسة الإسرائيلية القائمة على quot;الإملاء وفرض الأمر الواقع واستباق نتائج المفاوضاتquot; معربا عن اعتقاده quot;أن المجتمع الدولي لن يقبل بها لأنها تخالف كل قراراته ومبادئه وقوانينه، وتكرس نموذجا من شأنه تدمير الأسس التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة بعدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، وتغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأرض المحتلة عبر تهجير سكانها وإحلال سكان آخرين مكانهمquot;.

وقال عباس quot;إن الوقف الكلي للاستيطان وإجراءات التهويد، خاصة في القدس، لا يشكل أساساً للشروع في عملية سلام جادة فقط، بل هو مؤشر على نجاح تلك العملية التي يجب أن تقود حتماً إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استنادا للقرار الدولي 194quot;، على حد تعبير رئيس السلطة .

وأثنى عباس على مصر ورئيسها حسني مبارك quot;لرعايته الحوار الوطني الفلسطيني وحرصه على إنجاح هذا الحوار بهدف استعادة الوحدة وإنهاء معاناة شعبنا في غزةquot;. وقال quot;لقد بذلنا كل المستطاع من أجل إنجاح الحوار ووافقنا على الورقة المصرية دون تحفظ، دافعنا إلى ذلك الوحدة الوطنية التي لا يمكن الانتصار بدونها على التحديات، فيما تمسكت حماس بشروطها التعجيزية، وحاولت وتحاول إفشال الحوار وإفشال الجهود المصرية الخيرةquot;، وأضاف quot;مع استهجاننا الشديد لهذا الموقف، فإن يدنا ما زالت ممدودة لإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام لأن الوطن أغلى والقضية أسمىquot;.