استغربت هيلاري كلينتون من عدم قدرة قيادة باكستان على تحديد أماكن تواجد قادة تنظيم القاعدة، رغم الاعتقاد بأنهم يتواجدون في مناطق حدود بين باكستان وكابول.

لاهور (باكستان): قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون يوم الخميس انه quot;يصعب تصديقquot; أن لا أحد في حكومة باكستان يعرف أين يختبيء زعماء القاعدة.
ويعتقد أن العشرات من زعماء القاعدة ونشطاءها بما في ذلك اسامة بن لادن مختبئون في المنطقة الحدودية الوعرة بين باكستان وافغانستان لكن كلا الدولتين تتهم الاخرى بانها الملاذ الرئيسي.

وابلغت كلينتون مجموعة من رؤساء تحرير الصحف خلال اجتماع في لاهور quot;اجد من الصعب تصديق أن لا احد في حكومتكم يعلم اين هم ولا يمكنه الوصول اليهم اذا ارادو ذلك حقا.quot;
وقالت quot;ربما لا يمكن الوصول اليهم. لا اعرف.quot;

وتصريح كلينتون هو أول شكوى علنية خلال جولة تهدف الى تحويل العلاقات الاميركية الباكستانية التي تمر بتوتر لكنها مقيدة في الصراع ضد التشدد الديني.
وقالت كلينتون quot;انا اكثر من مستعدة لسماع اي شكوى بشأن الولايات المتحدة. ولكن هذا طريق به اتجاهين.

quot;اذا كان سيصبح بيننا شراكة ناضجة حيث نعمل سوياquot; اذن quot;هناك قضايا ليست فقط للولايات المتحدة بل لدول اخرى مع حكومتكم ومع مؤسستكم الامنية العسكرية.quot;
وفي وقت سابق كررت كلينتون التي سعت لاستخدام تواصلها الشخصي للتغلب على المشاعر المتنامية المناهضة للولايات المتحدة في باكستان اقتناعها بأن المصالح المشتركة للبلدين تفوق خلافاتهما بكثير.

وابغلت كلينتون طلبة خلال اجتماع في جامعة لاهور الحكومية quot;أعي جيدا أن هناك عجزا في الثقة.
quot;رسالتي هي أن الامور لا يجب ان تكون على هذا الحال. لا يمكن أن نسمح لقلة من الناس في البلدين ان تقرر علاقتنا.quot;

وطغى انفجار كبير لسيارة ملغومة دمر أحد أسواق بيشاور على وصول كلينتون الى باكستان يوم الاربعاء. وكان ذلك من أكبر الهجمات في الاونة الاخيرة التي يشنها متشددون اسلاميون يسعون لزعزعة استقرار الدولة المسلحة نوويا.
وحثت كلينتون الشباب الباكستاني على التصدي بحزم لقوات التطرف الديني قائلة انها تهدد كل ما يعتز به الشعبين الاميركي والباكستاني.

وحملت وزيرة الخارجية الاميركية نفس الرسالة في لقاءاتها مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري ومسؤولين كبار اخرين في اسلام أباد يوم الاربعاء.
ومن المقرر أن تلتقي كلينتون مع القادة العسكريين والامنيين الباكستانيين يوم الخميس حيث من المتوقع أن تناقش حملة باكستان العسكرية الاحدث ضد المقاتلين في جنوب وزيرستان الى جانب الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد حركة طالبان في أفغانستان.