يسعى الرئيس الأميركي لتوقيع اتفاق مع روسيا للتوصل لمعاهدة تؤدي لتقليص مخزون الأسلحة الاستراتيجية لدى البلدين.

واشنطن: نقل مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيمس جونس، مقترحات أميركية من شأنها - غالب الظن - حثّ روسيا على عقد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة يلزم الدولتين بمواصلة تقليص مخزونهما من الأسلحة الإستراتيجية النووية، إلى موسكو.
ولم يفصح الجانبان الأميركي والروسي عن فحوى مقترحات الإدارة الأميركية. ذلك لأن الجانبين قررا التكتم على تفاصيل المباحثات المتعلقة بموضوع حساس جدا حتى توقيع الاتفاقية وفقا لما قاله عضو في الوفد الروسي.

ومن المسائل التي واجه وفدا الدولتين صعوبات في حلها لأجل الوصول إلى اتفاق، ما يتعلق بتخفيض ما تملكه كلتا الدولتين من وسائل نقل الأسلحة النووية، والمطلب الروسي بربط تخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية بتخفيض الأسلحة الإستراتيجية الدفاعية.
وقال المصدر في الوفد الروسي إنه تم التوصل إلى صيغة توافقية لبنود الاتفاق المرتقب هذه.. quot;لكن لم نتوصل إلى اتفاق مع الأميركيين لإزالة بعض الهواجس الأخرى بعد.. على كل نسير إلى ذلكquot;.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على استمرار التحرك مشيرا إلى أن المقترحات الأميركية التي أتى بها جونس تدل على أن المباحثات تشهد تقدما.
ومن المفروض أن تحل الاتفاقية التي يستمر العمل في إعدادها محل اتفاقية quot;ستارت 1quot; الصادرة في عام 1991 التي ستنتهي في 5 ديسمبر 2009.

ويشار إلى أن البيت الأبيض مصمم على إعداد الاتفاقية الجديدة وتوقيعها في موعد محدد، أي قبل 5 ديسمبر.
وقال مصدر في الرئاسة الروسية إن الأميركيين يريدون أن يكون قد تم توقيع هذه الاتفاقية قبل أن يتسلم باراك أوباما جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر.. quot;ونحن لا نمانعquot;.