نفت السلطات التونسية اتهمات وجهتها لها منظمة مراسلون بلا حدود بشأن اعتقال صحافي، وأكدت السلطات أن الاحتجاز له علاقة باعتداء الصحافي على إمرأة في الشارع.

تونس: اتهمت منظمة مراسلون بلا حدود التي تعنى بحرية الصحافة يوم الجمعة تونس باعتقال صحافي معارض للسلطات بسبب كتاباته ومواقفه لكن تونس قالت انه معتقل بسبب اعتدائه على امرأة في الشارع.
وقالت مراسلون بلا حدود في بيان ارسل لرويترز ان quot;السلطات اعتقلت توفيق بن بريك في قضية اعتدائه على امرأة في الشارعquot; مضيفة ان quot;كل العناصر تدل على ان القضية ملفقة لالقاء القبض على الصحافي المعروف بمقالاته الانتقادية حيال الرئيس زين العابدين بن علي.quot;

وواجهت تونس خلال الانتخابات التي جرت يوم الاحد الماضي وفاز بها بن علي دون عناء بنسبة 89.62 بالمئة انتقادات حادة من منظمات حقوقية قالت ان الانتخابات جرت في ظروف قمعية وتكميم لحرية الصحافة.
لكن مصدرا قضائيا في تونس قال يوم الجمعة في بيان وزع على وسائل الاعلام انه تم تقديم بن بريك الى النيابة العمومية بسبب شكاية رفعتها عليه احدى المواطنات بسبب اعتدائه عليها بالعنف وتهجمه عليها بعبارات فيها مساس بالاخلاق الحميدة.

وأضاف ان بن بريك اعترف باعتدائه على المتضررة وسبها. وينتظر ان يحاكم في 19 من نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
واتهمت مراسلون بلا حدود السلطات التونسية بالوقوف وراء الاعتداء بالعنف تعرض له الصحفي سليم بوخذير.

وقال بوخذير انه تعرض لتعنيف وضرب شديد من طرف رجال بالزي المدني وعصب الرجال عينيه وجروده من ثيابه وتم تهديده بسكين قبل ان ينزعوا ثيابه ويرموه من سيارتهم في منتزه البلفدير بقلب العاصمة.
لكن السلطات نفت هذه الاتهامات وقالت quot;لا شيء يثبت مزاعم بوخذير الذي لم يتقدم بأي شكوى بخصوص ادعاءاته.quot;

ودعت مراسلون بلاد حدود التي تتخذ من باريس مقرا لها المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التصرفات مؤكدة ان اعتقال بن بريك والاعتداء على بوخذير انتهاك لحرية التعبير لا يمكن قبوله بأي حال.