رفض الحزب السوداني الحكم دعوة سلفاكير الجنوبيين للتصويت لصالح استقلال الجنوب. وأكد الحزب أن ورئيس حكومة جنوب السودان يلحق الضرر باتفاق السلام.

الخرطوم: اتهم حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم في السودان النائب الاول للرئيس ورئيس حكومة جنوب السودان رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت بالنكوص عن اتفاق السلام الشامل بدعوته لابناء الجنوب للتصويت علي خيار الانفصال عن الشمال.

وقال امين الشوؤن السياسية في الحزب مندور المهدي هنا ان تصريحات ميارديت التى حث فيها مواطني الجنوب على دعم خيار الانفصال باعتبار ان الوحدة تبقيهم كمواطنين من الدرجة الثانية تعد مناقضه لاتفاقية السلام الشامل التي تتحدث عن تغليب خيار الوحدة.

واكد ان ابناء الجنوب هم مواطنون سودانيون كغيرهم من اهل السودان بدليل انهم يشاركون فى اعلى المناصب في الدولة حيث يتولى الفريق سلفاكير ميارديت منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية وتتمتع الحركة نسبة 28 من المائة من الحكومة القومية و10 من المائة من حكومات ولايات الشمال وجل حكومة جنوب السودان.

ووصف المهدى ما نسب للنائب الاول بانه حديث لا يليق برئاسة الجمهورية بقوله ان الجنوبيين مواطنون من الدرجة الثانية مؤكدا ان الجنوبيين كغيرهم من مواطني السودان لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات ويعاملون بكثير من الاحترام والتقدير.

واعرب المهدي عن امله بأن يكون حديث ميارديت quot;حديثا عرضيا قاله في الكنيسةquot; وان لا يكون تغليبا لخيار الانفصاليين داخل الحركة الشعبية وان لا يكون السيد النائب الاول لرئيس الجمهورية جزءا من هذه المجموعة (مجموعة الضغط) التي تريد ان تقود الجنوب للانفصال.

وكان ميارديت دعا امس في كلمة القاها في كنيسة بعاصمة الجنوب (جوبا) الجنوبيين لاول مرة الى التصويت لصالح استقلال جنوب السودان خلال الاستفتاء المقرر عام 2011 معتبرا ان بقاء السودان موحدا سيجعل من الجنوبيين مواطنين من الدرجة الثانية.

سيجري الاستفتاء في التاسع من يناير عام 2011 بموجب اتفاق السلام المبرم بين الحركة الشعبية و(المؤتمر الوطني) عام 2005 الذي التزم فيه الجانبان بحشد حملة تهدف لجعل خيار وحدة السودان خيارا جاذبا للناخبين.