سينقل عبد الله أوجلان زعيم المتمردين الأكراد إلى سجن جديد هذا الأسبوع حيث ينضم إليه سجناء آخرون للمرة الأولى وهي خطوة تتزامن مع مسعى الحكومة لدعم حقوق الآقلية الكردية.

اسطنبول:ذكرت قناة (سي.ان.ان) التركية التلفزيونية أن ثمانية أعضاء من حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبد الله أوجلان أوجلان سينضمون اليه في سجنه باحدى الجزر تماشيا مع الاصلاحات في مجال حقوق الانسان التي قامت بها أنقرة التي تتطلع الى الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي وزارة العدل. وكان أوجلان محتجزا في سجن انفرادي بجزيرة امرالي منذ عام 1999 عندما أدين بالخيانة لقيادته تمردا مسلحا بهدف اقامة دولة مستقلة للاكراد.

وأودى الصراع بحياة ما يزيد عن 40 الف شخص منذ بدأ عام 1984 لكن أعمال العنف تضاءلت في العامين الاخيرين بعد أن شنت تركيا غارات جوية على قواعد حزب العمال الكردستاني بشمال العراق ونتيجة لزيادة التعاون بين تركيا والعراق والولايات المتحدة في مكافحة المتشددين.

وعملت حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الاشهر الاخيرة على خطة لتعزيز حقوق اكراد تركيا البالغ عددهم 12 مليونا ويمثلون سدس السكان ويشكون منذ فترة طويلة من التمييز ضدهم.

وتهدف العملية الى انهاء الصراع الكردي. وفي هذا الاطار عادت مجموعة صغيرة من متشددي حزب العمال الكردستاني من العراق الى تركيا الشهر الماضي وأطلق سراحها في مشاهد احتفالية أثارت غضبا انتشر على نطاق واسع بين القوميين.

وذكرت قناة (سي.ان.ان) التركية أنه في السجن الجديد الذي بني بتكلفة خمسة ملايين دولار سيظل أوجلان وحده في زنزانته لكنه سيتمكن من لقاء سجناء اخرين خلال فترات التنزه خارج الزنازين. وستزين حوائط السجن بالاقوال الوطنية المأثورة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك الذي سيوضع تمثال له في السجن.