أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها على مصير آلاف النازحين العراقيين الذين يواجهون صعوبات لدى عودتهم إلى ديارهم تضاهي تلك التي واجهوها لدى هربهم من اعمال العنف الطائفية منذ 2006.

جنيف: قالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء جيميني بانديا في مؤتمر صحافي ان quot;تقريرنا يشير الى ان عودة (النازحين) الى ديارهم هو بصعوبة النزوح نفسها تقريباquot;. واوضحت المنظمة الاممية في بيان ان هؤلاء الاشخاص quot;لاقوا مشقات في تأمين حاجاتهم توازي تلك التي لاقوها عندما نزحوا داخل العراقquot;.

واشارت الى ان نحو 230 الف عائلة --اي نحو 1,6 مليون عراقي -- نزحت من العراق. والغالبية العظمى من هؤلاء هربوا من منازلهم في شباط/فبراير 2006 اثر اعتداء على مرقد شيعي في مدينة سامراء (وسط) ما ادى الى اندلاع اعمال عنف طائفية في البلاد. ومنذ ذلك الحين عادت نحو 85 الف عائلة -اي 348660 شخصا - الى منازلها، 60% من هؤلاء الى منطقة بغداد بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

لكن مصير هذه العائلات يبقى غامضا كما حذرت المنظمة. فالحاجات المباشرة لجهة المسكن والحصول على المياه والكهرباء والعناية الصحية تبقى مشكلة. واشارت المنظمة الى ان نحو 34% من العائلات العائدة وجدت منازلها مدمرة جزئيا او كليا.

وقالت ايضا quot;بدون وظيفة وبدون عائدات، تحتاج هذه العائلات الى مساعدة عاجلة من اجل اعادة بناء مساكنهاquot;. واضافة الى ذلك، هناك 75% من الاشخاص العائدين يحظون باقل من ست ساعات من التيار الكهربائي يوميا. واسفت المنظمة لكون quot;جهود الحكومة لتشجيع ودعم عمليات العودة عبر اعانات لم تتكلل بالنجاحquot;.