قالت وزارة الداخلية انه سيسمح لطالبي لجوء غير عرب من اقليم دارفور بالبقاء في بريطانيا وان بريطانيا لن تعيدهم الى السودان حيث اعتبرت اعادتهم خطرة للغاية.

لندن: قالت متحدثة باسم وزارة الداخلية ان التحديث الذي أجرته لوضع اللاجئين تأثر بتقارير صدرت مؤخرا من منظمات دولية تبدي القلق بشأن كيفية معاملة أبناء دارفور العائدين للخرطوم.

وسيبقى اللاجئون لمدة خمس سنوات في بريطانيا على أن تجرى مراجعات دورية بشأن سلامتهم في السودان.

وقالت مصلحة الحدود البريطانية التابعة لوزارة الداخلية في مذكرتها التوجيهية quot;جميع أبناء دارفور غير العرب بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وغير السياسية معرضون لاحتمال جدي للمحاكمة في دارفور ولا يمكن التعويل في الوقت الحالي على اعادة توطينهم في أماكن أخرى في السودان.quot;

وقالت منظمة العفو الدولية ان حوالي 1200 سوداني كثيرون منهم من دارفور طلبوا الحصول على لجوء سياسي في بريطانيا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وكان هناك احتمال حتى صدور هذه المذكرة لاعادتهم الى العاصمة السودانية.

وحمل متمردون في اقليم دارفور غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة المركزية في السودان في أوائل عام 2003 التي يتهمونها باهمال الاقليم. وقامت الحكومة بتعبئة ميليشيات غالبيتها من القبائل العربية في حملة لمواجهة المتمردين تسببت في واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم.

وتميل القبائل غير العربية في الاقليم الواقع في غرب السودان للحديث بلغة غير العربية. ولكن بات من الصعب أحيانا بعد سنوات من علاقات النسب تمييز غير العرب عن العرب.

وتقدر الامم المتحدة أن حوالي 300 ألف شخص لاقوا حتفهم في دارفور فيما نزح حوالي 2.7 مليون شخص عن بيوتهم غالبيتهم العظمى مزارعون من غير القبائل العربية. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مارس اذار الماضي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.