طالب الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم بتنسيق جهوده من أجل ان تفي ايران بالتزاماتها النووية

واشنطن، وكالات: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء انه يتوجب على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان ينسقا بشكل وثيق جهودهما لافهام ايران ان عليها ان تفي بالتزاماتها في المجال النووي.

واشار اوباما الى quot;كم هو مهم بالنسبة للولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان ينسقا بدقة وبشكل وثيق جهودهما لتوجيه رسالة واضحة (الى الايرانيين) يقولان فيها اننا نريدهم ان يصبحوا اعضاء كاملي العضوية في الاسرة الدولية ولكن يتوجب عليهم التحرك طبقا للقواعد والمسؤوليات الدوليةquot;. وكان الرئيس الاميركي يتحدث للصحافيين بوجود قادة الاتحاد الاوروبي اثر قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في البيت الابيض.

واعرب القادة في بيانهم الختامي الذي نشر في وقت لاحق، عن عزمهم البحث عن حل quot;شاملquot; وquot;للمدى الطويلquot; للمسألة النووية الايرانية quot;عن طريق الحوار والتفاوضquot;. واعربوا ايضا عن quot;قلهم العميق امام الوضع الحالي لحقوق الانسان في ايرانquot;.

ووصف ملحق للبيان الختامي البرنامج النووي الايراني بانه احد quot;التحديات الكبرىquot; التي يواجهها النظام العالمي للحد من نشر الاسلحة النووية والتي ستواجهها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي quot;بطريقة حازمةquot;. واشار البيان الى ان النشاطات الايرانية واكتشاف موقع مؤخرا لتخصيب اليورانيوم كان حتى الان سريا quot;عززت قلق الاسرة الدولية حيال طبيعة البرنامج النوويquot; الايراني.

وحث القادة ايران على الحوار quot;بشكل جيد وبروح بناءةquot; مع القوى العظمى الست (المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) التي استأنفت المحادثات معها في الاول من تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.

واكدوا انهم موحدون في دعمهم للعرض الذي قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران والقاضي باخراج قسم كبير من اليورانيوم الايراني الذي يشتبه ان ايران ستحوله من اغراضه المدنية لانتاج قنبلة نووية.

بدورها قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الثلاثاء انه لا بد من منع ايران من الحصول على سلاح نووي وانه يجب عدم إبداء أي تساهل معها في هذا الأمر. وقالت ميركل في تصريحات مترجمة في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس الاميركي quot;لا يجب ابداء اي تساهل عندما يكون هناك على سبيل المثال خطر وقوع اسلحة دمار شامل في ايدي ايران و(خطر) تهديد أمننا.quot; واضافت ميركل quot;ايران بحاجة لان تعي ذلك..ايران تعرف عرضنا لكنها تعرف ايضا اين نضع خطا (لا يجب تجاوزه).quot;

وطهران وواشنطن على خلاف منذ سنوات بشأن برنامج ايران النووي الذي تخشى القوى الغربية ان يكون ستارا لتطوير اسلحة نووية. وتنفي ايران ذلك وتقول انها بحاجة للتكنولوجيا لتوليد الكهرباء.

وحثت قوى غربية ايران على قبول مسودة اتفاق سترسل بموجبها معظم ما لديها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج بنهاية العام من اجل تخصيبه حتى درجة اكبر لتحويله الى وقود لمفاعل طبي في طهران.

غير ان دبلوماسيا ايرانيا قال يوم الاثنين انه يجب اجراء محادثات اضافية بشأن الاتفاق النووي الذي صاغته الامم المتحدة وان طهران تريد استيراد الوقود النووي لا ارسال مخزوناتها من اليورانيوم الى الخارج لمعالجتها.

وقالت ميركل في اشارة الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد quot;وجود قنبلة نووية في يدي رئيس ايراني ينكر المحرقة النازية ويهدد اسرائيل وينكر حق اسرائيل في الوجود امر غير مقبول.quot;