اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا الخميس تصميم فرنسا على العمل مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله بعد نشر تصريحات لوزير خارجيته برنار كوشنير اعتبرت تفتقر الى الدبلوماسية.

باريس:قال ساركوزي في مؤتمر صحافي في ختام قمة فرنسية بولندية في باريس، quot;نريد العمل مع الرئيس كرزاي الذي هو الرئيس المنتخب. وسنحث منافسه الذي لم يحالفه الحظ على العمل من اجل خير افغانستان وسنبقى ملتزمين بشكل حازم لمساعدتهما على النجاحquot;. واستطرد الرئيس الفرنسي quot;يجب ان نساعد بكل قوانا المرشحين اللذين احتلا الطليعة للعمل معا بطريقة او باخرى (...) انه امر هام جدا لان افغانستان بحاجة لجميع قواها الديمقراطيةquot;.

وقد ادلى ساركوزي بهذا التصريح بعد ان نشرت صحف اجنبية عدة تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تفتقر الى الدبلوماسية قال فيها ان الرئيس الافغاني quot;فاسدquot; قبل ان يضيف انه ينبغي الاقرار بquot;شرعيتهquot;. وعبر ساركوزي من جهته عن ارتياحه لquot;تقدم الوضعquot; في افغانستان quot;وسط صعوبات هائلةquot; مشيرا خصوصا الى اجراء الانتخابات وquot;افغنةquot; الجيش.

وتابع quot;يجب الان تنظيم السلطات الافغانية للذهاب نحو عملية تطبيع، بيد ممدودة وعبر الحوار ونشر الديمقراطية والتحديث الاقتصاديquot;. وانتقد الرئيس الفرنسي ايضا انصار فك الارتباط بافغانستان. وقال في هذا الصدد quot;لم افهم جيدا ما هي الاستراتيجية البديلة لاستراتيجية الدول الحليفة التي قررت مساعدة الشعب الافغانيquot;. وخلص الى القول quot;فان رحلنا ماذا سيحصل؟ سنسلم هؤلاء البؤساء، بلدا من 27 مليون نسمة، الى همجية طالبان وسنزعزع استقرار البلد المجاور، باكستان. ارفض (مجرد) التفكير بذلكquot;.