فيما تواجه لندن دعوات متزايدة لاعادة الجنود من افغانستان، اقرت تشديد اجراءات الرقابة.

لندن: قالت بريطانيا الخميس انها تعمل على تشديد اجراءات فحص مجندي الشرطة الافغانية بعد ان قتل شرطي افغاني خمسة جنود بريطانيين لكن حكومة لندن تواجه دعوات متزايدة لاعادة جنودها وعددهم تسعة الاف الى الوطن من هناك.

ومن المقرر ان يلقي رئيس الوزراء غوردون براون الجمعة خطابا يدافع فيه عن سياسته في افغانستان في مواجهة تصاعد الخسائر والتساؤلات بشأن دور الجيش البريطاني.

وقال بيل راميل وزير القوات المسلحة لهيئة الاذاعة البريطانية في اعقاب هجوم يوم الثلاثاء الذي تمكن فيه الشرطي من الفرار quot;نحن نسعى للقيام بكل ما في وسعنا لتحسين عملية الفحص.quot;

وقال راميل ان كافة المجندين الجدد عليهم ان يقدموا شهادة مرجعية شخصية من ضابط شرطة كبير او زعيم محلي تؤكد انه ليس على علاقة بمتمردي طالبان. كما يجري فحص المجندين بالنسبة لاستخدام المخدرات.

لكنه قال وهو يلقي الضوء على القيود التي تواجه عملية الفحص انه لا توجد ادانة جنائية في افغانستان.

وقال المتحدث باسم براون ان بريطانيا تتعاون مع قادة الشرطة الافغان في تحسين مستوى المجندين واجراءات الفحص. وقال quot;من الواضح انه من الضروري ان نعيد النظر في ذلك.quot;

واعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم يوم الثلاثاء حيث قتل الجنود البريطانيون في مجمع عسكري باقليم هلمند جنوب افغانستان.

ويتسبب ارتفاع الخسائر في افغانستان حيث قتل 229 جنديا بريطانيا حتى الان في مشاكل لبراون الذي يتراجع حزبه في استطلاعات الرأي في الوقت الذي يتبقى فيه سبعة اشهرفقط على موعد الانتخابات.

ووجه الهجوم الجديد ضربة لاستراتيجية براون التي تدعو الى الاسراع بعملية تدريب الجيش والشرطة الافغانية ليتوليا المهام الامنية بدلا من القوات الاجنبية.