تستضيف تركيا اجتماعا للدول الاسلامية يوم الاثنين لمناقشة التجارة وتقييم أثر الأزمة الاقتصادية العالمية لكن مشاركة رئيسي السودان وايران ستلقي على الأرجح بظلالها على الأهداف.

أنقرة:فيما يلي نبذة عن بعض الاطراف التي ستشارك في اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي في اسطنبول وبعض القضايا في المنطقة وفي تركيا.

الرئيس السوداني عمر حسن البشير:

قبل ان يصل الى اسطنبول تسببت خطط البشير الرامية الى حضور القمة في خلاف بين تركيا والاتحاد الاوروبي الذي تسعى انقرة لنيل عضويته. واتهم الرئيس التركي عبد الله جول الاتحاد الاوروبي بالتدخل بعد ان طلب الاتحاد من تركيا اسقاط البشير من قائمة الضيوف. وهناك مذكرة اعتقال صادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. ولم تصدق انقرة على التشريع الذي تأسست بمقتضاه المحكمة الجنائية الدولية وقالت انه ليست لديها اي خطط لاعتقاله. ويقول محللون ان زيارة البشير تتعلق بالتجارة اكثر من التجاذب السياسي. وتسعى الشركات التركية للحصول على عقود في السودان في مجالات الاعمار والكهرباء والطاقة.

الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد:

تدرس القوى الغربية فرض عقوبات دولية على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقد يستخدم أحمدي نجاد قمة منظمة المؤتمر الاسلامي كفرصة لاجهاض محاولات المجتمع الدولي لعزل طهران فيما يتعلق بالخلاف النووي. والرئيس المناهض للولايات المتحدة غالبا ما يشجب اسرائيل والغرب وقد يستخدم قمة منظمة المؤتمر الاسلامي كمنبر لالقاء خطبة اخرى عنيفة. واتهم اردوغان الذي يصف أحمدي نجاد بالصديق الغرب quot;بالغطرسةquot; تجاه ايران وأيد تأكيدات ايران بان برنامجها النووي مخصص للاستخدام المدني. وستزيد زيارة احمدي نجاد الذي امتدح تركيا على quot;موقفها الواضح ضد اسرائيلquot; المخاوف من ان تركيا تعيد توجيه تركيز سياستها الخارجية بعيدا عن الغرب.

رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض:

ستأتي زيارة فياض بعد اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة في يناير كانون الثاني تعبيرا عن خيبة امله تجاه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بسبب quot;محاباةquot; واشنطن لاسرائيل فيما يتعلق بالجدل الدائر بشأن استئناف محادثات السلام. وتعول اسرائيل والولايات المتحدة على عباس كشريك لهما في الجهود الدبلوماسية الرامية الى التوصل الى معاهدة سلام في الشرق الاوسط. وسيكون رحيل عباس بمثابة ضربة جديدة لعملية السلام المتوقفة منذ عام ولا تبدو أي دلالة على استئنافها. وقد يكون اعلام عباس اجراء تكتيكي لكن واشنطن وحلفائها الغربيين لم يخفوا اعجابهم بفياض.

الرئيس الافغاني حامد كرزاي:

أُعيد انتخاب كرزاي هذا الاسبوع في أعقاب انتخابات شابتها عمليات تزوير وشهدت انسحاب منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله من خوض جولة الاعادة التي كانت مقررة في السابع من نوفمبر تشرين الثاني. واعلنت السلطات الانتخابية في افغانستان فوز كرزاي رغم اعلان لجنة تحقيق مدعومة من الامم المتحدة بطلان اكثر من ربع الاصوات التي نالها كرزاي في الجولة الاولى في 20 اغسطس اب. واضرت الانتخابات بموقف كرزاي بين الدول الغربية التي تشارك بقوات في افغانستان في وقت يبحث فيه اوباما طلبا من قائده في افغانستان بارسال عشرات الالاف من الجنود الاضافيين الى هناك.