أكدت نائبة وزيرة الخارجية الأميركية إن رد موسكو لعقد إتفاق جديد حول الأسلحة خيب أمال واشنطن.

موسكو: قالت السيدة الين توشر، نائبة وزيرة الخارجية الأميركية، إن رد موسكو على مقترحات واشنطن لعقد اتفاق جديد لتقليص مخزون روسيا والولايات المتحدة من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، quot;خيب آمالquot; الإدارة الأميركية من دون أن تعط تفاصيل.

والأغلب أن معنى ما قالته نائبة وزيرة الخارجية الأميركية أن واشنطن تقر بوجود عقبات تعيق إعداد اتفاقية جديدة تحل محل اتفاقية quot;ستارتquot; 1quot; التي صدرت في مطلع تسعينات القرن الماضي وسوف تنتهي مدتها في ديسمبر 2009.

وكان جيمس جونس، مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي، هو الذي أحضر المقترحات التي أشارت إليها السيدة توشر إلى موسكو في 29 أكتوبر. وبعد ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية ما معناه أن روسيا والولايات المتحدة ستوقعان اتفاقية جديدة تلزمهما بمواصلة تقليص ترسانتيهما من الأسلحة النووية في موعد حدده رئيسا الدولتين، أي في 5 ديسمبر 2009. وتبين مما قالته توشر أن الأمور لا تسير على خير ما يرام.

وهناك تعتيم إعلامي على مجريات المباحثات الروسية الأميركية المتعلقة بإعداد الاتفاقية الجديدة. وعلمت صحيفة quot;كوميرسانتquot; من quot;مصدر مطلعquot; أن الجانب الأميركي وضع quot;سقفا جديداquot; لترسانة وسائل نقل الرؤوس المدمرة إلى الأهداف المطلوب تدميرها (ومعظمها صواريخ) لا يمكن للجانب الروسي أن يقبله.

وأشارت quot;وثيقة التفاهمquot; التي وقعها الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والرئيس الأميركي باراك أوباما في يوليو الماضي إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تضم ترسانتها ما لا يقل عن 1100 وسيلة من هذا النوع بينما دعت روسيا إلى تخفيض مخزون كل من الدولتين من وسائل نقل الرؤوس النووية إلى 500 قطعة.

وفضلا عن ذلك تسعى واشنطن إلى تشديد رقابتها على صواريخ quot;توبولquot; الروسية في حين يرفض الجانب الروسي أن يكون هناك أي تمييز ضد صواريخ quot;توبولquot;. وأشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة لا تملك صواريخ مماثلة لصواريخ quot;توبولquot; التي يمكن إطلاقها من المنصات المتنقلة (أي أن تحديد موقع إطلاقها أمر صعب أو مستحيل)، حاليا.

على كل لا يضع الجانبان الأمور في إطار quot;دراماتيكيquot; بحسب رأي المراقبين. وأكد مصدر في الرئاسية الروسية ذلك قائلا لـquot;كوميرسانتquot; إن موسكو تريد توقيع الاتفاقية المرتقبة في موعد محدد. ويشار إلى أن دبلوماسيي روسيا والولايات المتحدة بدأوا يبحثون عن مكان مناسب لتوقيع الاتفاقية الجديدة. ورجحت quot;كوميرسانتquot; أن يتم ذلك في مكان ما خارج روسيا والولايات المتحدة كمدينة جنيف السويسرية.