عرض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين استضافة مؤتمر دولي في لندن مطلع العام 2010 لوضع استراتيجية مستقبلية حول افغانستان وذلك بعد تشكيل حكومة جديدة في كابول.

لندن: قال براون في خطابه السنوي حول السياسة الخارجية الذي القاه في غويلدهال، المركز الاداري في وسط لندن quot;بعد تنصيب الرئيس حميد كرزاي هذا الاسبوع، سوف تجتمع الاسرة الدولية لوضع مشاريع دعم سنقدمها في مرحلة لاحقة. اقترحت لندن كمركز للمؤتمر مطلع العام المقبلquot;. واضاف quot;اريد ان يضع المؤتمر اطارا محددا للاستراتيجية العسكرية. يتعين عليه (المؤتمر) ان يحدد عملية نقل منطقة تلو الاخرى للسيطرة الافغانية الكاملة واذا امكن وضع اطار زمني لنقل (السيطرة) اعتبارا من 2010quot;.

ويهدف المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي اقترحته في الاصل باريس وبرلين ولندن بدعم من الولايات المتحدة، الى تقييم العلاقات بين الحكومة الافغانية المقبلة والاسرة الدولية. وسيضم المؤتمر الحكومة الافغانية والامم المتحدة والحلف الاطلسي والدول المساهمة. ودافع براون في خطابه بقوة عن الالتزام البريطاني في افغانستان مشيرا الى ان الارهاب ما زال quot;التهديد الرئيسيquot; الذي يواجهه الامن القومي. واوضح ان quot;التهديد الرئيسي لامننا القومي، الخطر الاكبر الذي يتهدد حاليا حياة البريطانيين، هو تهديد الارهاب الدوليquot;.

واضاف quot;نحن في افغانستان لاننا نعتبر انه في حال استعادة حركة طالبان قوتها فان تنظيم القاعدة ومنظمات ارهابية اخرى ستجد مرة جديدة بيئة مناسبة لشن عملياتهاquot;. واشار مع ذلك الى ان الشبكة الارهابية اصيبت بضربات قاسية. وقال ايضا quot;يمكنني ان اعلن هذا المساء (الاثنين) اننا نضايق ونشل ادارة القاعدة. منذ كانون الثاني/يناير، قتل سبعة من اصل 12 شخصية رئيسية في تنظيم القاعدة وانهكنا احتياطه من القادة المدربين واثرنا على معنوياته... تقول لي اجهزتنا الامنية ان هناك مناسبة حاليا كي نلحق بالقاعدة خسائر كبيرة ودائمةquot;.

ونوقشت فكرة عقد مؤتمر دولي عقب انتخابات مثيرة للجدل اعلن فيه فوز كرزاي، لاشهر. وعرضت بريطانيا سابقا استضافة مؤتمر دون ان يتم تحديد موعد لذلك. ويأتي الاقتراح البريطاني مع تراجع نسبة التأييد للمهمة الدولية، في 42 دولة تشارك في قوة تضم نحو مئة الف جندي، 65 الف منهم من القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي.

وفي وقت سابق الاثنين اعلنت الحكومة الافغانية عن تشكيل وحدة شرطة خاصة لمكافحة الفساد، بعد الضغوط الكثيفة التي مارستها المجموعة الدولية على كرزاي لوقف هذه الآفة التي تصل الى اعلى مستويات الدولة. ويصر القادة الغربيون على ان يقوم كرزاي بالقضاء على الفساد كشرط لتقديم الدعم له في ولايته الثانية التي تبدأ الخميس وسط تمرد متزايد لطالبان اوقع عددا كبيرا من القتلى في صفوف الحلف الاطلسي والقوات الاميركية.

وينتشر حاليا تسعة الاف جندي بريطاني في افغانستان. وتعهد غوردن براون بارسال 500 جندي اضافي شرط ان يقدم الحلفاء مساهماتهم. وكان براون دعا مؤخرا حلفاءه الى ارسال خمسة الاف جندي اضافي بالاضافة الى العزيزات التي قد ترسلها الولايات المتحدة الى افغانستان.