حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما طهران من تحمل تبعات عدم تسوية ملفها النووي.

بكين: صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بعيد محادثات مع نظيره الصيني هو جينتاو ان الولايات المتحدة والصين متفقتان على ان ايران ستتحمل quot;تبعاتquot; عدم التوصل الى حل مشكلة برنامجها النووي.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني quot;اتفقنا على ضرورة ان تقدم جمهورية ايران الاسلامية ضمانات للمجتمع الدولي تفيد ان برنامجها النووي سلمي وشفافquot;.

واضاف ان quot;موقف بلدينا وباقي مجموعة الدول الخمس (زائد واحد)، في هذه المسالة، موحدquot;.
وتشارك الصين والولايات المتحدة في المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي في اطار مجموعة الخمس زائد واحد.

وتضم هذه المجموعة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (روسيا وفرنسا وبريطانيا الى جانب الصين والولايات المتحدة) والمانيا.
واكد اوباما انه quot;لدى ايران فرصة لتقدم وتثبت نواياها السلمية لكن اذا لم تغتنمها فستتحمل التبعاتquot;.

واعربت الصين والولايات المتحدة في بيان نشر الثلاثاء عن quot;قلقهما من اخر التطورات في المسالة النووية الايرانيةquot;.
ودعا البلدان quot;ايران الى الالتزام بشكل بناء مع مجموعة الخمس زائد واحد والتعاون كليا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل التوصل الى حل مرضquot;.

كذلك دعا البلدان ايران الى quot;الرد ايجابا على اقتراح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذريةquot; محمد البرادعي.
وقد اقترح البرادعي في 21 تشرين الاول/اكتوبر على الايرانيين تسوية تتمثل في تخصيب يورانيومهم المستخدم مدنيا في دول اخرى.

وينص المشروع على ان تصدر ايران اكبر قسم من اليورانيوم القليل التخصيب الذي تملكه الى روسيا لمزيد من التخصيب قبل ارساله الى فرنسا لتحويله الى وقود.
وطالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين ايران بquot;توضيحاتquot; حول طبيعة موقع نووي ثان لتخصيب اليورانيوم اعلنته ايران مؤخرا.

وقال تقرير الوكالة السري الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه ان التاخر في اعلان ايران الموقع الثاني في ايلول/سبتمبر يثير تساؤلات حول احتمال وجود منشآت سرية اخرى للنظام الايراني.
واثار اعلان وجود ذلك الموقع استنكارا في الدول الغربية التي تشتبه في ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه طهران.

وسائل الاعلام الصينية تشيد باوباما لكنها لا تذكر حقوق الانسان
من جهة ثانية رحبت وسائل الاعلام الصينية الرسمية الثلاثاء بتعليقات اوباما الاثنين في شنغهاي حول العلاقات الاميركية الصينية لكنها تجاهلت تماما تصريحاته حول حقوق الانسان.
وعنونت صحيفة quot;غلوبل تايمزquot; الصادرة باللغة الصينية والتابعة لصحيفة الشعب التي تعكس وجهة نظر قومية صينية جديدة quot;اوباما يؤكد مجددا انه لا يرغب في احتواء الصينquot;.

من جهتها شددت صحيفة quot;تشاينا دايليquot; باللغة الانكليزية والمخصصة للاجانب على ان اوباما اعرب عن الامل في الا تكون الدولتان العظيمتان، من اكبر اطراف التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين، خصمين.
واضافت quot;قال اوباما: هناك مكان لكلاناquot;.

من جانبها اختارت بيكين تايمز عبارة قالها الرئيس الاميركي عنوانا وهي ان quot;الولايات المتحدة تشعر بالارتياح لصين قوية مزدهرة وناجحةquot;.
وفي خطاب القاه في شنغهاي الاثنين خلال لقاء مع الطلبة تحدث اوباما عن quot;توقعات جديدة لمستقبل العلاقات الثنائية اي تعزيز المبادلات بين الشعبين والاعتراف الثقافيquot; كما افادت quot;اخبار بكينquot; في افتتاحيتها.

غير ان وسائل الاعلام الرسمية تجاهلت تعليقات اوباما على حقوق الانسان وحديثه المقتضب عن الانترنت بمناسبة لقائه الاثنين مع الطلبة في شنغهاي.
وقال اوباما ان quot;حرية التعبير والمعتقد والوصول الى الاعلام والمشاركة السياسية حقوق عالمية على ما نعتقدquot;.

واشارت بكين تايمز الى ان اوباما شرح انه لا يستخدم توايتر -المعرقلة منذ اشهر في الصين- واعبر عن دعمه شبكة انترنت حرة. كذلك نشرت تشاينا دايلي التعليق نفسه.
وتعد الصين اكبر عدد من مستخدمي الانترنت في العالم حيث يبلغ عددهم 350 مليونا.
وفي حين يرى النظام ان الانترنت وسيلة حداثة يجب تطويرها، يفرض عليها في الوقت نفسه رقابة صارمة تفاديا لتمكن المنشقين السياسيين من استخدامها كوسيلة تعبير او تنظيم.