ترى بكين فيالتعيينات التياقرها الاتحاد الأوروبي مؤخراً مرحلة مهمة، حيث قال رئيس وزراء الصين اليوم:ذلك يشكل مرحلة مهمة نحو التكامل الاوروبي. اننا نعرب عن تهانينا الحارة.

بكين:اعرب رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الجمعة عن quot;التهاني الحارةquot; على تعيين الرئيس الاول للاتحاد الاوروبي، معتبرا انه يشكل quot;مرحلة مهمةquot; على طريق التكامل الاوروبي. وقال وين quot;ان ذلك يشكل مرحلة مهمة نحو التكامل الاوروبي. اننا نعرب عن تهانينا الحارةquot;، وذلك غداة تعيين رئيس الوزراء البلجيكي هيرمان فان رومبوي كأول رئيس للاتحاد الاوروبي والبريطانية كاثرين اشتون على رأس الدبلوماسية الاوروبية.

وادلى وين جياباو بتصريحاته في استقبال وفد من السياسيين والخبراء الاوروبيين، من بينهم رئيسا الوزراء السابقان الفرنسي جان بيار رافاران والمجري بيتر مدغييسي. وقال quot;نرحب بالتكامل الاوروبي لاننا نريد عالما متنوعا ومتعدد الاطرافquot;، وذلك بعد يومين على ختام زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الاولى الى الصين.

كما رحب البيت الابيض بالتعيين معتبرا انه يؤشر الى تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة واوروبا. ويعرب البعض في اوروبا عن القلق من بروز quot;مجموعة اثنتينquot; اميركية-صينية على الساحة الدولية بما يؤدي الى تهميش الاتحاد الاوروبي ويشكل الهدف الرئيسي لاتفاقية لشبونة التي انشأت منصب رئاسة الاتحاد الاوروبي اسماع الصوت الاوروبي على الساحة الدولية امام الولايات المتحدة والقوى الناشئة.

لكن اختيار شخصيتين مغمورتين يعني للبعض ان القادة الاوروبيين قرروا لجم طموحاتهم. وتعقد الصين والاتحاد الاوروبي قمتهما السنوية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر في نانكين (شرق)، وستخصص لبحث التغير المناخي والازمة الاقتصادية العالمية.

ويشارك في القمة رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو، ورئيس الوزراء السويدي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، وين جياباو. كما تتطرق المحادثات الى اسعار اليوان فيما اعربت اوروبا عن قلقها من ارتفاع اليورو على خلفية تراجع الدولار.

واعلن الاقتصاديون الثلاثة الاهم في منطقة اليورو انهم ينوون زيارة الصين قبل نهاية العام لمحاولة اقناع بكين بتليين سياسة القطع التي تعتمدها والمتهمة بابقاء اليوان على سعر اقل من قيمته الفعلية. وشهدت العلاقات الصينية الاوروبية فتورا في نهاية 2008 بعد ارجاء الصين قمة مرتقبة مع الاتحاد الاوروبي في ليون (شرق وسط فرنسا) احتجاجا على لقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما.

وانعقدت القمة في ايار/مايو المنصرم في تشيكيا مع تولي براغ الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي وعودة العلاقات الفرنسية الصينية الى عهدها.