دافع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الجمعة عن علاقة بلاده بالبرازيل ملمحا الى تعاون نووي ثنائي قبل زيارة الدولة التي سيقوم بها الى ذلك البلد.

برازيليا: اكد احمدي نجاد على quot;ضرورة التعاون بين البلدين في مختلف المجالاتquot;، حسب بيان وزعته السفارة الايرانية في برازيليا. وجاء في البيان quot;بينما يدور جدل غير منصف في الدول الغربية ضد برنامج ايران النووي السلمي، فان الشعب البرازيلي يقف مع الشعب الايرانيquot;. وفي اشارة الى برنامج البرازيل النووي، قال احمدي نجاد ان البرازيليين quot;يفهمون ان بعض قوى الاستكبار .. تحاول منع دول اخرى من الحصول على العلوم المتقدمةquot;.

ويصل احمدي نجاد الى البرازيل الاثنين في زيارة حافلة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها نظيره البرازيلي لويس اناسيو لولا دا سيلفا، ويوقع اتفاقات تجارية ثنائية، ثم سيزور البرلمان ويعقد مؤتمرا صحافيا ويلقي كلمة في جامعة برازيليا، حسب السفارة. وستكون هذه اول زيارة يقوم بها رئيس ايراني الى البرازيل وثالث جولة محادثات يجريها احمدي نجاد مع لولا الذي من المقرر ان يزور طهران مطلع 2010.

وانتقدت اسرائيل، التي ترى ان ايران تمثل تهديدا على وجودها، ما وصفته بquot;غلطةquot; البرازيل في استضافة احمدي نجاد. وتدعم البرازيل برنامج ايران النووي طالما انه يخدم اهدافا سلمية ومدنية. وصرح في ايلول/سبتمبر انه يعارض فرض عقوبات على ايران ويفضل الدبلوماسية في التعامل معها.

ودعا احمدي نجاد البرازيل الى التعاون في شؤون الشرق الاوسط في الوقت الذي تسعى فيه الى تعزيز مكانتها الدولية بشكل يتناسب مع وزنها الاقتصادي المتزايد. وقال الرئيس الايراني quot;اذا اتحد الشعب البرازيلي والشعب الايراني بشان قضايا مثل الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني على سكان غزة العزل، فان ذلك سيظهر رغبة مشتركةquot; في السلام. وتأتي زيارة الرئيس الايراني الى البرازيل في اطار جولة في دول اميركا اللاتينية تهدف الى تقوية النفوذ الايراني في المنطقة وتاتي بعد اسبوع من استقبال الرئيس البرازيلي للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.