تحفل الصحف الإسرائيلية اليوم بعدد من المواضيع المتنوعة أبرزها توقعات بقرب الإفراج عن الجندي المخطوف في غزة جلعاد شاليط وزيارة بيريز الخاطفة لمصر وكذلك خبر عن حراسة نسائية لليفني في المغرب خلال زيارتها.

تل أبيب: بعد سيل من الأنباء والأخبار التي نشرتها الصحف العربية والعالمية على مدار الأسبوع الماضي، حول اقتراب إبرام صفقة شاليط، قالت الصحف الإسرائيلية، اليوم إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى اقتراب التوصل إلى الصفقة لمذكورة على الرغم من وجود خلافات بين حماس وإسرائيل حول بعض النقاط. وعلى الرغم من إشارة الصحف إلى بيانات حماس حول التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية في القطاع بعدم قصف إسرائيل حاليًا إلا أن الصحف الإسرائيلية لم تربط بين هذه quot;الهدنةquot; وبين التقارير بشأن شاليط، لكنها أشارت إلى أن توجه بيريز للقاهرة، قد يكون مرتبطًا بهذه القضية على الرغم من الإعلان أن بيريز سيبحث مع الرئيس المصري مسألة الجمود في المسيرة السمية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي هذا السياق أبرزت الصحف الإسرائيلية الأحد، التصريحات الصادرة عن مسئولين فلسطينيين، وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس، عن أن الفلسطينيين لن يتورعوا عن العودة إلى المقاومة، وتطوير أساليب كتلك المتبعة في نعلين وبلعين ضد الجدار الفاصل، وإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة إذا دعت الحاجة لذلك.

إلى ذلك حملت الصحف الإسرائيلية أنباء تفيد بأن هناك بوادر لانفراج في الأزمة بين إسرائيل وتركيا، إذ أشارت يديعوت أحرونوت على سبيل المثال إلى رئيس الحكومة نتنياهو، (الذي كان صرح مؤخرًا أكثر من مرة بأن الوسيط التركي أثبت أنه ليس وسيطًا منصفًا) قال إنه يمكن لتركيا في شروط معينة أن تعود لتكون وسيطًا بين إسرائيل وسوريا، فيما نقلت هآرتس عن الوزير بينيامين بن اليعيزر، قوله إنه يدعو تركيا إلى العودة لهذه الوساطة. كما توقفت الصحف الإسرائيلية عند إعلان غيران عن إطلاق مناورات دفاعية تحاكي سيناريو تعرض إيران لهجمات جوية.

يديعوت أحرونوت: نتنياهو إذا تصرفت تركيا بإنصاف فيمكنها العودة إلى الوساطة مع سوريا

كشفت يديعوت أحرونوت النقاب عن أن مصدرًا رفيع المستوى في ديوان نتنياهو قال إنه إذا عادت تركيا لتكون منصفة ووسيط منصف لا يتحيز لطرف دون الآخر، فإن رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو لا يرفض ولا يسقط خيار عودتها للوساطة بين إسرائيل وسوريا والعرب.

في المقابل سينقل وزير التجارة والصناعة، بينيامين بن اليعيزر، الذي سيتجه مساء اليوم إلى تركيا، رسالة تقول إنه إذا عادت العلاقات بين تركيا وإسرائيل لمسارها الصحيح، فسيكون بمقدور تركيا العودة للقيام بدور مركزي في عملية السلام بل وأن تتوسط بين إسرائيل وسوريا.

وكان بن اليعيزر اجتمع تمهيدًا لسفره إلى تركيا برئيس الحكومة، نتنياهو، ووزير الأمن براك حيث تلقى إيجازًا من الاثنين. وتولي إسرائيل أهمية كبيرة لسفر بن اليعيزر، الذي يعتبر أرفع شخصية إسرائيلية تزور تركيا منذ نهاية حملة quot;الرصاص المصبوبquot; والأزمة التي عصفت بالعلاقات بين البلدين. وسيحاول بن اليعيزر تحسين العلاقات لبين البلدين، وتهيئة الأجواء للقاء سياسي على مستوى أرفع.

في المقابل يتوجه اليوم الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز إلى القاهرة في زيارة سياسية. وسيجري بيريز في مستهل زيارته لقاء عمل مع نظيره المصري. بعد ذلك سيلتقي بيريز ومبارك ووزير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان على مأدبة الغداء، والذي سيشارك فيه أيضا كل من وزير الدفاع المصري حسين الطنطاوي، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.

وقالت يديعوت إن بيريز ومبارك سيناقشان التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وسبل دفع العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، كما سيبحثان جملة من القضايا الثنائية. ولفتت الصحيفة إلى أن بيريز ومبارك سيتناولان أيضا موضوع صفقة شاليط، ثم سيصدر الطرفان بيانًا مشتركًا.

وأكد ديوان الرئاسة الإسرائيلي أن بيريز لن يطرح خطة سياسية جديدة، وأن لقاءات بيريز مع مبارك، تم تنسيق فحواها مع نتنياهو خلال لقاء عمل جمع نتنياهو ببيريز أمس.

يسرائيل بوسط: انتفاضة ثالثة

فيما أبرزت الصحف الإسرائيلية إعلان حماس عن التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بوقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، توقفت الصحف عند تصريحات أقطاب السلطة الفلسطينية بالعودة إلى خيار المقاومة. وقالت صحيفة يسرائيل بوسط في هذا السياق إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هدد يوم الجمعة الماضي، بصورة غير مباشرة بإطلاق انتفاضة فلسطينية ثالثة. ونقلت الصحيفة تصريح عباس الذي قال فيه: إن من يجب أن يقاوم هو الشعب، هناك أنواع مختلفة من المقاومة، كتلك التي تجري في بلعين ونعالين ( حيث يتظاهر فلسطينيون ومتضامنون أجانب، أسبوعيا ضد جدار الفصل، ن. و).

وقالت يسرائيل بوسط إنه إضافة إلى تصريحات عباس التي وردت في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (البي. بي. سي) فإن مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية حذروا نهاية الأسبوع الماضي من انطلاق انتفاضة ثالثة. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في حركة فتح قوله إن الانتفاضة الثالثة ستكون شعبية وأوسع من السابقة، وسيتم توجيهها بالأساس ضد المستوطنات ورموز الاحتلال في الضفة الغربية، لكن هذه الانتفاضة لن يتم فيها رفع السلاح أو رفع شعار الكفاح المسلح، بل سيقوم آلاف الفلسطينيون بالتظاهر يوميًا حول المستوطنات.

يسرائيل هيوم: ارتفاع في الإقبال على الوحدات القتالية في الجيش بعد الرصاص المصبوب

قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن المعطيات الرسمية للجيش الإسرائيلي تفيد بتوقف انخفاض نسبة المجندين للجيش الإسرائيلي، وبارتفاع في الاتجاه المعاكس كليا، أي بازدياد عدد الذين يطلبون التجند والانخراط في الوحدات القتالية للجيش. وقالت الصحيفة إن هذه المعطيات الرسمية صادرة عن الجيش تنفسه بعد بدء حملة التجنيد الإلزامي لدفعات شهر نوفمبر 2009.
وأشارت الصحيفة إلى 73.7% من الجنود الجدد طلبوا الانضمام للوحدات الميدانية والقتالية مقابل 67.2% من المجندين في نوفمبر العام الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث هو عن ارتفاع بنسبة 10% وهو أعلى ارتفاع سجل في الجيش في العقد الأخير. وبحسب تقديرات الجيش فإن عملية quot;الرصاص المصبوبquot; في غزة شكلت المحفز الرئيسي لهذا الإقبال على الخدمة في الوحدات القتالية.
في المقابل اعترفت الصحيفة أن نحو 27% من الشبان ونحو 45% من الشابات الملزمين بأداء الخدمة العسكرية لا يتجندون للجيش لأسباب مختلفة ومتنوعة بدءا من التمسك بقاعدة الحريديم المتدينين القائلة بالإعفاء لمن يدرس في المعهد الديني ، مرورا بمن يستصدرون إعفاء لأسباب صحية أو نفسية، أو بسبب سجلهم الجنائي وأخيرا من يتهربون من أداء الخدمة العسكرية.


يديعوت أحرونوت: حراسة نسائية خاصة لليفني في المغرب

اختارت يديعوت أحرونوت العنوان أعلاه، مرفقًا بصورة لزعيمة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، وإلى جانبها حارسة خاصة، لتقول إن ليفني تحظى أثناء وجودها في مدينة طنجة المغربية للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للتعاون الاقتصادي ، باستقبال رسمي مهيب. وقالت الصحيفة إن السلطات المغربية خصصت طقم حراسة خاص مكون من 20 عنصرًا وحارسة خاصة من النساء لحراسة الوزيرة الإسرائيلية السابقة، وأن تخصيص مرافقة خاصة تدعى نور، جاء لضمان توفير حماية لليفني في كل مكان، وبضمن ذلك في المرافق النسائية الحساسة.

وقالت الصحيفة إن المغرب استقبلت ليفني بعد أن كانت سحبت الدعوة من نائبة وزير التجارة والصناعة، أوريت نوكد لكونها عضوا في الائتلاف الحكومي. ولم يفت الصحيفة أن تشير إلى أن الملك المغربي اهتم بنفسه أن تحظى ليفني بالاحترام والاستقبال المخصص لرؤساء الدول والحكومات.