رفضت فرنسا تقديم ضمانات اضافية بشأن توصيل امدادات الوقود الى مفاعل طهران البحثي، بعد ان طالبت ايران بتأكيد وصولالوقود النووي المعالج في الخارج الى موقع المفاعل.

باريس: اشارت فرنسا الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدمت ضمانات الى السلطات الايرانية تماشيا مع اقتراح طرح بشأن امدادات الوقود في 21 اكتوبر الماضي.

وكانت وكالة الطاقة الذرية قد اقترحت ان تسلم ايران كمية كبيرة من اليورانيوم المخصب محليا الى فرنسا وروسيا لاعادة معالجته بدرجة اعلى لكن طهران تقول انها غير مستعدة للقيام بذلك.

وطالبت ايران امس بتقديم ضمانات بان الوقود النووي المعالج في الخارج سيصل بالفعل الى موقع المفاعل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان مسودة الاتفاق الذي طرحه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في 21 اكتوبر quot;قد راعى هذا القلق الايرانيquot;.

واضاف quot;ان الوكالة كانت قد وافقت على اعطاء ضماناتها خلال عملية صنع الوقود لمفاعل طهران البحثي وحتى موعد التسليم النهائيquot;.
واشار المسؤول الفرنسي ايضا الى ان ايران سبق ان رفضت بوضوح الاقتراح الذي طرح في 21 اكتوبر الماضي.

واوضح المتحدث quot;نحن نذكر ايران بانها عبر وزير خارجيتها منوشهر متكي في 18 نوفمبر رفضت بوضوح مشروع الاتفاق من خلال استبعاد اي خروج من اراضيها لليورانيوم منخفض التخصيب من اجل انتاج الوقودquot;.

واشارت تقارير الى ان ايران تملك 1500 كلغ من هذا النوع من اليورانيوم وان عرض الوكالة الدولية للطاقة يقضي بتخصيب 1200 كلغ من هذه الكمية.
وقالت فرنسا التي ستتولى الاشراف على الانتاج النهائي لقضبان الوقود ان العرض الذي تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة ويحظى بموافقة الولايات المتحدة يلبي بشكل مناسب احتياجات المفاعل البحث الذي يستخدم لانتاج النظائر المشعة التي تدخل في عمل القطاع الطبي.
ويتوقع ان ينفد الوقود داخل المفاعل الايراني خلال الاشهر المقبلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان quot;رفض ايران استخدام اليورانيوم منخفض التخصيب لاغراض مدنية في مفاعلها البحثي لن يعزز سوى الشكوك حول النية من برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تنفذه ايران في انتهاك لخمسة قرارات اصدرها مجلس الامن الدوليquot;.