اعلان حال الطوارئ في جنوب الفيليبين غداة المجزرة

أرسلت مئات من قوات الأمن الحكومية اليوم الثلاثاء إلى إقليم في جنوب الفليبين شهد مقتل 24 شخصا على الأقل على يد مسلحين في مذبحة مرتبطة بالتنافس السياسي.

مانيلا: أعلنت الفليبين حالة الطواريء في اقليميين جنوبيين ومدينة مجاورة اليوم الثلاثاء بعد يوم من مقتل 24 شخصا على الاقل في أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات. وقالت رئيسة الفليبين جلوريا ماكاباجال أرويو انها تعلن حالة الطواريء لاجل غير مسمى في اقليمي ماجوينداناو وسلطان قدرة وفي مدينة كوتاباتو quot;لقمع والحيلولة دون وقوع عدد من الحوادث الاخرى من أعمال العنف.quot;

ونجا أربعة أشخاص من أعمال العنف المرتبطة بالانتخابات أمس الاثنين في بلدة أمباتوان بإقليم ماجوينداناو (930 كلم جنوب مانيلا) حسبما أفاد عمدة بلدة بولوان إبراهيم مانجوداداتو. ورفض مانجوداداتو shy; الذي قتلت شقيقتان له وزوجة شقيقه shy; الإدلاء بمزيد من المعلومات حول الناجين حيث قال إنه سيجري الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب.

وقال quot;لقد كانوا يستقلون سيارة تمكنت من الفرار عندما شاهدوا استوقاف السيارات الأخرى في القافلة.. ربما يكون هناك مزيد من الناجين ، ولكن ما زلنا نبحثquot;. وكان الضحايا بين مجموعة من 40 فردا احتجزهم حوالي 100 مسلح كرهائن عندما كانوا في طريقهم لتقديم أوراق ترشيح نائب عمدة بولوان اسماعيل مانجوداداتو لمنصب حاكم ماجوينداناو في انتخابات مقررة في أيار/مايو المقبل.

ومن بين المجموعة زوجة إسماعيل وثلاثة محامين معنيين بحقوق الإنسان وعشرات من الصحفيين المحليين الذين كانوا يقومون بتغطية الحدث. وأوضح المتحدث العسكري ليفتنانت كولونيل روميو براونر أنه يعتقد أن يكون الجناة من أنصار عائلة أمباتوان التي تخوض المنافسة في الانتخابات مع عائلة مانجوداداتو.

وقال quot;لقد نشرنا قوات إضافية قوامها حوالي 500 جندي في ماجوينداناو لتتبع أثر مرتكبي هذه الجريمة .. إننا نؤمن المدينة لضمان عدم وقوع عمل انتقاميquot;. وأفادت تقارير بأن قائد الشرطة الوطنية الفليبينية طرد رئيس الشرطة في ماجوينداناو الذي تورط في الجريمة مع رجال من ميليشيات الحكومة أيضا.

وقال اسماعيل مانجوداداتو إنه أرسل زوجته جينالين وشقيقتيه لتقديم أوراق ترشحه بعدما تلقى تهديدات بالقتل بسبب اعتزامه الترشح أمام أسرة أمباتوان لمنصب حاكم ماجوينداناو. وقال quot;لقد اعتقدنا أنهن في أمان نظرا لأنهن نساءquot;. وأدانت وسائل الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان القتل الذي تسبب في صدمة حتى في إقليم مينداناو جنوب البلاد المعتاد على أن تقوم الجماعات والعائلات المتخاصمة في الغالب بتسوية خلافاتها من خلال القتال.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبلدية في الفليبين في أيار/مايو المقبل . ويذكر أن الانتخابات في الفليبين عادة ما يشوبها العنف ، رغم القيود الإضافية التي فرضت على استخدام السلاح أثناء الحملة الانتخابية وفترات الاقتراع.