أعربت الامم المتحدة في بيان لها عن قلقها لعودة التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو بشأن الصحراء الغربية جراء اعتقال عدة مجموعات من الناشطين.

نيويورك: أبدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان quot;قلقه للتوتر المتزايد بين طرفي المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية والذي تفاقم اخيرا جراء اعتقال عدة مجموعات من الناشطين الصحراويين ووضع امينة حيدرquot; الناشطة الصحراوية المؤيدة لجبهة البوليساريو. وتابع البيان ان بان quot;حض الطرفين على الاستمرار في التعاون مع موفده الخاص كريستوفر روس لمحاولة جدولة سلسلة جديدة من المفاوضات والسعي لتحقيق تقدم معا نحو حل سياسي مقبول من الطرفينquot;.

وجرت حتى الان اربع جولات من المفاوضات حول الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو في مانهاسيت بضاحية نيويورك برعاية الامم المتحدة، غير انها لم تسمح بتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وضم المغرب الصحراء الغربية عام 1975 وهو يدعو الى منحها حكما ذاتيا واسعا تحت سيادته، فيما تطالب جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، باستفتاء لتقرير المصير يكون الاستقلال من الخيارات المطروحة فيه.

ونددت جبهة البوليساريو في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر باستمرار quot;سياسة الاحتلال المغربيةquot; في الصحراء الغربية ودعت المجتمع الدولي ومجلس الامن الى quot;تحمل مسؤولياتهماquot;، في تسوية النزاع في هذه المنطقة. وجاء هذا الموقف غداة خطاب القاه العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لضم المغرب الصحراء الغربية.

وتم توقيف امينة حيدر وطردها من العيون كبرى مدن الصحراء الغربية في 14 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مصادرة جواز سفرها المغربي. ورفضت بعد ذلك عرضا من الحكومة الاسبانية بمنحها اللجوء السياسي، وهي تواصل اضرابا عن الطعام في مطار لانثاروتي في جزر الكناري مطالبة باعادتها الى العيون. وكانت السلطات المغربية اعتقلت في مطلع تشرين الاول/اكتوبر سبعة صحراويين لدى وصولهم الى مطار الدار البيضاء بعد زيارتهم مخيمات اللاجئين الصحراويين التي تسيطر عليها البوليساريو في تندوف جنوب غرب الجزائر.