دحضت سوريا على لسان رئيس هيئة الطاقة الذرية اتهامات عدم التعاون مع مفتشي الوكالة الذرية.

فيينا: قال رئيس هيئة الطاقة الذرية السورية الدكتور ابراهيم عثمان اليوم ان بلاده تتعاون بشكل تام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي ونظام الضمانات الذي تطبقه الوكالة مع الدول الاعضاء.

وقال عثمان على هامش اجتماع لجنة التعاون التقني التابعة للوكالة ان بلاده ستستمر في هذا النهج من التعاون مشددا على ان ذلك لن يكون باي حال من الاحوال على حساب كشف مواقعنا العسكرية وتهديد امننا الوطني.

واضاف ان المدير العام للوكالة الدكتور محمد البرادعي قال انه يدرك مشاغل سوريا حيال الحساسية التي تتسم بها معلومات واماكن معينة في البلاد.

وذكر عثمان ان بلاده قدمت كل ما يمكن تقديمه من وثائق مضيفا ان الزيارة الاخيرة لمفتشي الوكالة تمت بالاتفاق بين الوكالة ودمشق.

واشار الى ان مفتشي الوكالة حضروا الى سوريا وتفقدوا مفاعل (منسر) قرب دمشق وقاموا بالدراسات اللازمة معربا عن اعتقاده بان هذا الموضوع يختلف كليا عما يقال في وسائل الاعلام وفي تقرير الوكالة.

وحول تقييمه لما ورد في تقرير البرادعي ومدى تحفظات بلاده قال عثمان ان التحفظات السورية تعود الى ان التقرير الذي يكتبه موظفو الوكالة لا تتم فيه العودة الى الدولة المعنية والتحقق من صحة المعلومات.

واضاف ان الوكالة لا تسمح لسوريا بمناقشة الفقرات التي ترد في التقرير والدفاع عن موقفها معتبرا ان التقرير يسلط الضوء على جانب واحد من القضية وليس كامل الحقيقة.

وقال ان بلاده اعلنت مرارا ان الموقع الذي قصفته اسرائيل عام 2007 في دير الزور كان موقعا عسكريا ولا يزال وبالتالي فان طلب القيام بزيارة أخرى للمفتشين لا معنى له.

واستعرض عثمان التسهيلات التي قدمتها بلاده لمفتشي الوكالة لتفقد الموقع المذكور لزيارة لمرة واحدة وفقا لاتفاقها المبرم مع الوكالة مضيفا ان دمشق اعطت مفتشي الوكالة الوقت الكافي وكامل الحرية في التفتيش واخذ العينات واجراء مقابلات مع من يريدون دون قيود.

واضاف انه اذا ما عجز مفتشو الوكالة عن القيام بواجبهم خلال زيارتهم الاولى فان ذلك يعود اليهم وعليهم تحمل مسؤولياتهم.

وردا على سؤال حول اتهامات الوكالة لسوريا بعدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من تحديد مصدر جسيمات اليورانيوم الطبيعي البشري المنشأ التي عثر عليها في العينات الماخوذة من دير الزور خلص رئيس هيئة الطاقة الذرية السورية في ختام تصريحه الى القول quot;يتعين ان يكون واضحا للجميع ان سوريا تعاونت بشكل كامل مع الوكالة ومفتشيهاquot;.

وشدد على ان أي ادعاء او اتهام خلافا لذلك ليس سوى ادعاءات غير صحيحة نقلت عن مصادر تفتقر الى المصداقية.