قالت هيومان رايتس ووتش في تقرير ان بريطانيا وضعت باكستان تحت ضغوط لاستخراج معلومات من مشتبه في ضلوعهم في الارهاب ولم تهتم بالكيفية التي سيعامل المعتقلون بها.


لندن: اتهمت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) الثلاثاء بريطانيا بأنها متواطئة في تعذيب معتقلين على علاقة بالارهاب في باكستان وقالت انه يتعين عليها ان تجري تحقيقا في سلوك أجهزة الأمن البريطانية.

وقال علي ديان حسان الباحث في منظمة مراقبة حقوق الانسان ان quot; المخابرات والشرطة البريطانية تواطأت وغضت البصر عن استخدام التعذيب ضد المشتبه في ضلوعهم في الارهاب في باكستان.quot;

وأضاف quot;المسؤولون البريطانيون علموا بأن أجهزة المخابرات الباكستانية تستخدم التعذيب بطريقة روتينية وكانوا يعلمون بحالات محددة ولم يتدخلوا.quot;

وقالت بريطانيا انها رفضت quot;بأقوى العبارات الممكنةquot; التلميح بأنها انتهجت سياسة التواطؤ في التعذيب. كما قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان quot;قمنا بدور رائد في الجهود الدولية للقضاء على التعذيب.quot;

ورفضت الخارجية البريطانية التلميح بأن أجهزة الامن والمخابرات البريطانية كانت تعمل بدون سيطرة أو إشراف.

واضافت quot;ليس هناك حقيقة في التلميح الاكثر خطورة بأن سياستنا هي التآمر والحث على المشاركة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في إساءة معاملة السجناء.quot;

وأثار تقريران للبرلمان البريطاني هذا العام قلقا من ان الحكومة كانت تعلم بتعذيب وإساءة معاملة المشتبه في ضلوعهم في الارهاب المحتجزين في الخارج. وتحقق الشرطة البريطانية ايضا في حالتين تتعلقان بمزاعم بأن ضباط مخابرات بريطانيين تواطأوا في أعمال تعذيب في الخارج.

وتتعلق حالة بمزاعم أثارها بنيام محمد المقيم في بريطانيا الذي اعتقل في باكستان عام 2002 قبل نقله الى السجن الامريكي في خليج غوانتانامو.