في وقت تحقق فيه السلطات لمعرفة من يقف وراء التفجير طالب بطريرك روسي الرد بقوة على من يقف وراءه.

موسكو: دعا رئيس الكنيسة الارثوذكسية الروسية السلطات اليوم الاحد quot;للرد بقوةquot; على من يقفون وراء تفجير قطار قتل فيه 25 شخصا في الوقت الذي تجري فيه الشرطة تحقيقات لمعرفة ما اذا كان مرتكبوه متمردين إسلاميين. وتسبب الانفجار في خروج قطار روسي سريع عن القضبان مساء الجمعة على الخط الرئيسي بين موسكو وسان بطرسبرج مما أثار مخاوف من اندلاع موجة جديدة من الهجمات بعد مرور خمسة أعوام على حملة تفجيرات نفذها متمردون شيشان في موسكو.

وقال البطريرك كيريل في قداس تذكاري بموسكو quot;نعتقد أن الرد سيكون مؤثرا وقويا بما يكفي لان نظهر لهؤلاء الاشخاص الفظيعين الذين يجللهم العار أننا قادرون على الدفاع عن مواطنينا عندما تمتد يد الاعداء (مهددة) حياتنا.quot; وكانت هذه التصريحات أقوى اعلان عن الغضب ضد منفذي الهجوم من قبل شخصية عامة. ودعا الرئيس ديمتري ميدفيديف الى الهدوء يوم الاحد وأمر المسؤولين بأن يبذلوا كل ما بوسعهم لمساعدة ضحايا الهجوم.

ولم يعلن أحد مسؤوليته عن التفجير لكن محللين أمنيين يقولون ان جماعات متشددة من شمال القوقاز الروسي الذي يغلب عليه المسلمون تقف على الارجح وراء الهجوم. ومن الممكن أن يؤدي اعلان المتمردين الاسلاميين المسؤولية الى تصعيد التوتر بين الاغلبية المسيحية الروسية والاقلية المسلمة بعد أسابيع من مقتل كاهن ارثوذكسي منتقد للاسلام بالرصاص في كنيسته.

ومشط المحققون الروس موقع التفجير يوم الاحد واستجوبوا سكان المنطقة الريفية التي وقع بها. وقالت وزارة الطواريء انه تأكد مقتل 25 شخصا. واستؤنفت حركة نقل الركاب على الخط يوم الاحد وأظهرت صور تلفزيونية قطارات الركاب وهي تمر بعربة قطار مقلوبة أخفيت بشبكة خضراء اللون. وألغت قنوات التلفزيون عروض الترفيه يوم الاحد ووقف الحاضرون في مباريات كرة القدم دقيقة صمت حدادا على أرواح القتلى.