شهدت مدينة نانكن الصينية اليوم قمة بين الصين والاتحاد الاوروبي، ومن المنتظر صدور بيان مشترك ظهر اليوم عن ابرز المشاركين في القمة التي ستستأثر مسألة المناخ فيها.

نانكين: عقدت الصين والاتحاد الاوروبي اليوم الاثنين في نانكين (شمال) قمة تتمحور حول الاحتباس الحراري، قبل اسبوع من مؤتمر كوبنهاغن. وذكر مصدر ديبلوماسي اوروبي، ان المحادثات بين رئيس الوزراء ون جياباو ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلت الذي يتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي، قد بدأت في الساعة 8,45 (00,45 ت غ) من صباح اليوم الاثنين، في عاصمة جيانغسو، احد الاقاليم الاكثر تطورا في الصين.

ومن المنتظر صدور بيان مشترك يوزع على وسائل الاعلام ظهر اليوم عن ابرز المشاركين في القمة التي ستستأثر مسألة المناخ بالحيز الاكبر من اعمالها. وقد اعلنت الصين التي تعد المسبب العالمي الاول لغازات الدفيئة، المسؤولة عن الاحتباس الحراري، الاسبوع الماضي للمرة الاولى، اهدافها بالارقام، وتعهدت بخفض انبعاثاتها الملوثة بنسبة 40 الى 45% حتى العام 2020، مقارنة بالعام 2005. إلا ان الاتحاد الاوروبي الذي اشاد بأهداف الصين، طالبها ببذل مزيد من الجهود.

وقال باروسو مساء الاحد بعد عشاء مع وين جياباو quot;التحدي الذي نواجهه هو مستقبل كوكبنا، نستطيع التفاوض بعضنا مع البعض الآخر ... نستطيع التفاوض حول النسب المئوية، لكننا لا نستطيع التفاوض مع الفيزياء، ضد قانون الطبيعة، ضد العلمquot;. واضاف quot;ما يقوله لنا العلم، هو ان درجتين هما اقصى ما يمكننا القبول بهquot;، داعيا البلدان التي ستشارك في مؤتمر الامم المتحدة الاسبوع المقبل الى بذل كل ما في وسعها.

واوضح quot;اطلب من الصينيين ومن جميع شركائنا الذهاب الى اقصى حدود الممكنquot;. وقال quot;لدى كل واحد اسباب وجيهة تحمله على الا يبذل مزيدا من الجهود، لكننا اذا ما ركزنا فقط على الاسباب التي تحملنا على الا نبذل مزيدا من الجهود، فاننا لن ننجح ابداquot;.

ويطالب الصينيون البلدان الصناعية بتحمل مسؤولياتها التاريخية ومنح البلدان النامية التكنولوجيا والدعم المالي. وعلى صعيد العلاقات الثنائية التي شابها فتور العام الماضي جراء مسألة التيبت، اكد باروسو انه يريد خلال ولايته المقبلة، ان يجعل من العلاقات مع الصين، التي تشكل ثالث اقتصاد في العالم ويفوق عدد سكانها 1,3 مليار نسمة، احدى اولوياته.