مانيلا: أصدرت مجموعة من تسعة من كبار المنظمات الاعلامية وناشري الصحف بالفلبين بيانا مشتركا يدعو الحكومة لانشاء لجنة مستقلة خارج اطارها ، للتحقيق في المذبحة البشعة التي وقعت الأسبوع الماضي في الجنوب الفلبيني على هامش التنافس على المناصب بالانتخابات القادمة وراح ضحيتها 57 رجلا وامرأة وطفلا من بينهم 30 صحفيا على الأقل.

وطالبت المجموعة في بيانها بالقاء القبض وتوجيه الاتهام لكل المتورطين في المذبحة بأي صورة من الصور وبتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة هؤلاء وتوفير الحصانة الكاملة للشهود. كما حث الموقعون على البيان على نزع سلاح وتفكيك جميع الجيوش الخاصة في تلك المنطقة مثل تلك التي ارتكبت المذبحة.

وطالب البيان باستقالة الحكومة في حالة فشلها في تحقيق هذه المطالب واصفا اياها بأنها quot;نفس الحكومة التي شجعت بالتحيز والتآمر ثقافة الافلات من المساءلة التي كانت هذه المذبحة أكبر مظهر بغيض لهاquot;. كذلك قام ثلاثة آلاف من الاعلاميين وممثلي الجماعات المدنية بمظاهرات في شوارع العاصمة مانيلا وأمام القصر الجمهوري مطالبين بالقصاص للضحايا الأبرياء وبايقاف عمليات قتل الصحفيين المتكررة دون عقاب ، كما شهدت مدن أخرى مظاهرات مماثلة.

ويذكر أن العديد من الأدلة وشهادات بعض من شاركوا في القتل أجمعت على مسئولية عشيرة أمباتوان بمحافظة ماجينداناو عن تدبير وتنفيذ المذبحة ، وهي التي تعتبر أقوى حليف للرئيسة جلوريا أرويو في الجنوب وساعدتها للوصول الى الحكم في الانتخابات الأخيرة