الأمم المتحدة: نفى السفير الاريتري لدى الامم المتحدة ارايا ديستا ان بلاده تدعم المتمردين الاسلاميين الذين يعملون على الاطاحة بحكومة الصومال الهشة وقال انه لا توجد أسباب تدعو الى فرض عقوبات على اسمرة.
وكان ديستا يرد على مشروع قرار صاغته اوغندا ووزع على اعضاء مجلس الامن الدولي يدعو الى فرض عقوبات على اريتريا من بينها حظر التسلح ومنع سفر اعضاء في الحكومة الاريترية وجيشها وتجميد ارصدتهم.

وتتهم الولايات المتحدة ودول اخرى اعضاء في مجلس الامن اريتريا بتزويد متمردي حركة الشباب بالمال والسلاح في قتالها للاطاحة بحكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد الانتقالية التي تساندها الامم المتحدة.
وقال ديستا في رسالة بعث بها الى مجلس الامن ونشرت يوم الثلاثاء quot;مشروع القرار يستند الى اتهامات موجهة الى اريتريا بشأن قضية الصومال ولا اساس لها.quot;

وأضاف quot;اريتريا لا تحبذ ولا تؤيد حلا عسكريا لانها مقتنعة بانه لا يمكن ان تكون هناك تسوية عسكرية في الصومال. كما ان اريتريا لا تفضل طرفا على اخر. ولا تعمل مع طرف ضد الاخرين.quot;
وقال الرئيس الاريتري اسياس افورقي الاسبوع الماضي ان المجتمع الدولي سيندم على اي تحرك نحو فرض عقوبات على بلاده.

ولمح ديستا في رسالته الى ان اريتريا تعتقد ان حركة الشباب ينبغي ان تكون طرفا في اي حل سياسي في المستقبل في الصومال.
وقال quot;تتمسك اريتريا بحزم بفكرة ان اي حل دائم وقابل للاستمرار يتطلب مشاركة كل الاطراف الصومالية الفاعلة في عملية سياسية شاملة.quot;

ولم يتضح متى سيجري مجلس الامن تصويتا على مشروع القرار ان كان سيقترع عليه أصلا. ويقول دبلوماسيون انه ينبغي تعديل مشروع القرار لتفادي استخدام روسيا او الصين اللتين لا تميلان بصفة عامة الى فرض العقوبات حق الاعتراض لمنع صدوره.
وادى القتال في الصومال الى مقتل قرابة 19 الف مدني منذ بداية عام 2007 ونزوح 1.5 مليون شخص.
وقالت لجنة لمراقبة السلاح تابعة للامم المتحدة تشكلت لتسجيل انتهاكات حظر السلاح المفروض على الصومال ان اسمرة ارسلت شحنات ذخيرة بالطائرات والسفن الى المتمردين الصوماليين وقدمت لهم دعما في مجال الامداد والتموين