انقرة: قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول اليوم ان بلاده لن ترسل مزيدا من الجنود لمحاربة حركة طالبان الافغانية استجابة للاستراتيجية الاميركية الجديدة التي اعلنتها ادارة الرئيس باراك اوباما في افغانستان.

واضاف غونول ردا على سؤال للصحافيين بشأن مطالب اميركية لزيادة عديد القوات التركية العاملة في افغانستان ان بلاده ارسلت نحو 950 جنديا في الاشهر القليلة الماضية ليزداد قوام الوحدات العسكرية التركية في هذا البلد الى اكثر من 1750 جنديا.

واكد ان طبيعة مهام القوات التركية هناك لن تتغير وهي تقديم الدعم الفني لقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) الى جانب المساعدة في الجوانب الانسانية وغيرها من متطلبات الوضع الاغاثي مكررا رفض بلاده انخراط قواتها في افغانستان في أي عمليات قتالية تلبية لمطالب اميركية ملحة بهذا الشأن.

وتاتي تصريحات الوزير التركي تعليقا على دعوات اطلقها السفير الاميركي في انقرة جيمس جيفري امس الى تخلي تركيا عن تحفظها على ممارسة مهام اوسع نطاقا مما هي عليه حاليا على اعتبار ان الاستراتيجية الاميركية الجديدة في افغانستان لن يكتب لها النجاح من دون مشاركة اكبر من حلفاء واشنطن.

وقال السفير الاميركي في لقاء مع الصحافيين لتوضيح اهداف هذه الاستراتيجية ان كل يتم نشره في افغانستان ينظر اليه بوصفه quot;عنصرا مقاتلاquot; وذلك في اشارة الى رفضه المبررات التركية بعدم السماح لقواتها هناك القيام بمهام قتالية على مايريد الجانب الاميركي.

ومن المتوقع ان تبحث الحكومة التركية مع قيادة الجيش المطالب الاميركية برفع عديد القوات التركية في اجتماع يعقد غدا خصيصا لهذا الغرض وسط توقعات بان يتم الموافقة مبدئيا على هذه المطالب شرط الا يتم زجها في اعمال قتالية.

كما يبحث وزراء الخارجية دول حلف شمال الاطلسي غدا في بروكسل موضوع ارسال مزيد من القوات الى افغانستان بمشاركة وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو على ان يتم تاجيل قرار الاستجابة للمطالب الاميركية بهذا الشأن من عدمه بعد التشاور مع حكوماتهم.