بحث البرلمان الأوروبي سبل تعزيز العلاقات مع اليمن فضلا عن التطورات الاخيرة التي تشهدها البلاد في خضم مسيرة مكافحة الإرهاب ومواجهة عناصر الفتنة خاصة في صعدة.

بروكسل: عقدت اليوم في مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل جلسة خاصة لمناقشة التطورات في اليمن وآفاق تعزيز العلاقات اليمنية الأوروبية برئاسة رئيس اللجنة البرلمانية الأوروبية المعنية بالعلاقات مع دول الجزيرة العربية انجيلايكا نيبلير.

وفي مستهل الجلسة إستمع عدد من أعضاء البرلمان الحاضرين وعلى رأسهم رئيس البرلمان الأوروبي السابق هانس جيرت بوترنغ إلى جانب ممثلين عن المفوضية الأوروبية، إلى تقرير قدمته المفوضية الأوروبية، تناول التطورات في اليمن في كافة المجالات و مسيرة تطور العلاقات اليمنية الأوروبية وماشهدته في السنوات الأخيرة من زخم كبير ، موضحا النتائج التي تمخضت عن اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة و لجنة الحوار السياسي التي عقدت مؤخرا في بروكسل وانعكاساتها في الدفع بالعلاقات اليمنية الأوروبية نحو آفاق أرحب .

وفي الجلسة قدم سفير اليمن لدى الاتحاد الأوروبي عبد الوهاب محمد الشوكاني مداخلة استعرض فيها ما يشهده اليمن من تطورات في المجالات السياسية والديمقراطية والاقتصادية والتنموية والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية في اليمن وتستهدف أمنه واستقراره .

وأوضح السفير الشوكاني الجهود التي يبذلها اليمن لمواجهة تلك التحديات وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب ومواجهة عناصر فتنة الإرهاب والتخريب والتمرد في صعدة.

وتطرق الى التحركات المشبوهة للعناصر الحاقدة والمأجورة التي تسعى إلى نشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء المجتمع اليمني الواحد وإثارة القلاقل و الفتن في بعض مناطق المحافظات الشرقية والجنوبية .

وأشار إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجه مؤخرا دعوة لكافة القوى السياسية للحوار الوطني الجاد والمسؤول لمعالجة أية قضايا وطنية تحت سقف النظام الجمهوري والدستور والوحدة.

وأعرب السفير الشوكاني عن تقدير اليمن لدعم الاتحاد الأوروبي لوحدة اليمن وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه وكذا لدعمه للتنمية الاقتصادية.. مشيدا في ذات الوقت بقرار البرلمان الأوروبي رفع مستوى التمثيل في اليمن الى سفارة كاملة الصلاحيات و تعيين سفير مقيم.

وأكد السفير الشوكاني على أهمية مواصلة الجهود لتوسيع وتطوير جوانب التعاون اليمني الأوروبي وصولا إلى الشراكة وفق منظور أوسع لضمان تعزيز التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة السياسية و الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وبما يسهم بشكل فاعل في تنمية المصالح المشتركة وينعكس إيجابيا في خدمة مسيرة التنمية في اليمن وتعزيز أمنه واستقراره.

هذا وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة مليون ونصف يورو، للنازحين جراء أحداث فتنة التمرد في صعدة .

وأشارت المفوضية في بلاغ صحفي إلى أن هذه المساعدات تهدف الى سد الاحتياجات الطارئة والعاجلة وبالأخص توفير الخيم وتوزيع الطعام والمياه الصالحة للشرب ومعالجة الأطفال المصابين بسوء التغذية.