أدى تفجير في فندق بالعاصمة مقديشو إلى سقوط ما لا يقل عن 19 قتيلا بينهم ثلاثة وزراء صوماليين.

مقديشو: نفى متحدث باسم حركة الشباب المتمردة في الصومال اليوم الجمعة ان الجماعة مسؤولة عن التفجير الذي وقع في حفل تخرج طلبة كلية طبية في فندق بالعاصمة مقديشو. وقال الشيخ على محمود راجي المتحدث باسم الشباب للصحفيين quot;نعلن ان الشباب لم تدبر ذلك الهجوم ... ونعتقد انه مؤامرة من الحكومة نفسها. وليس من طبيعة الشباب ان تستهدف الابرياءquot;.

هذا ودان رئيس المفوضية الافريقية جان بينغ quot;باقسى العبارات الممكنةquot; الاعتداء الذي ادى الى سقوط ما لا يقل عن 19 قتيلا بينهم ثلاثة وزراء صوماليين في مقديشو. وجاء في بيان للاتحاد الافريقي ان بينغ quot;يدين باقسى العبارات الممكنة العملية الانتحارية التي نفذتها اليوم مجموعات من المعارضة المسلحة وادى الى مقتل وزراء في الحكومة الصومالية الانتقالية ومدنيينquot;.

واضاف ان quot;مثل هذا العمل البربري والجبان الهادف الى عرقلة عملية السلام من خلال تخويف وابتزاز الصوماليين المؤيدين للسلام والحكومة الصومالية الانتقالية والاسرة الدولية، لن يضعف عزم الاتحاد الافريقي في دعم الحكومة الصومالية في عملها من اجل السلام والمصالحة في الصومالquot;.

واوضح البيان ان quot;الاتحاد الافريقي لن يوفر جهدا من اجل احالة المسؤولين عن هذا العمل وعن جرائم اخرى ضد الانسانية التي ارتكبت في الصومال، الى القضاءquot; موضحا ان جنود السلام الافريقيين quot;جندوا كل المصادر الضرورية من اجل دعم الضحايا وعائلاتهمquot;. وقتل 19 شخصا من بينهم ثلاثة وزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية وصحافيان وعدد من الطلاب في تفجير انتحاري صباح الخميس استهدف حفل تخرج طلاب من كلية الطب كان يجري في فندق بمقديشو.

وذكرت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم) في بيان لها ان quot;انتحاريا فجر نفسه داخل فندق شامو .. خلال حفل تخرج طلال طب من جامعة بانادير مما ادى الى مقتل 19 مدنيا حتى الان واصابة العديدينquot;. واصيب اكثر من 60 شخصا في التفجير، اصابة بعضهم خطيرة.

وكان عدد من الوزراء والمسؤولين والصحافيين الصوماليين يحضرون حفل التخرج عند وقوع التفجير الذي كان معظم ضحاياه من الطلاب. واتهم الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد المتمردين الاسلاميين بمسؤوليتهم عن الهجوم ودعا الى مساعدات دولية عاجلة.

ومن جهتها، دانت الحكومة الاثيوبية quot;بشدة الاعتداء الارهابي في مقديشوquot; وذلك في بيان لوزارة الخارجية الاثيوبية. وجاء في البيان ان اديس ابابا quot;تعتبر ان مثل هذه الاعتداءات يجب ان تضاعف بكل بساطة عزم الاسرة الدولية ومجلس الامن الدولي لاستعمال جميع الوسائل الممكنة من اجل اعادة السلام والاستقرار الى الصومالquot;.

واضاف البيان quot;تجاه هذه الاعمال التي يقوم بها متطرفون، يعود الينا جميعا ان نعرب عن الدعم الممكن للحكومة والشعب في الصومالquot;. وكانت اثيوبيا قد تدخلت عسكريا الى جانب الحكومة الانتقالية الصومالية نهاية 2006 ما اتاح لهذه الحكومة استعادة السيطرة على البلاد ولكن القوات الاثيوبية انسحبت من الصومال مطلع العام.