تعهدت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بتعزيز الجهود في أفغانستان وخاصة في مجالات تدريب وتجهيز قوات الأمن الأفغانية

بروكسل: أشار إعلان تم تبنيه اليوم في أعقاب اجتماع وزراء خارجية دول الحلف، إلى قرار الدول الأعضاء والشركاء (25 دولة) إرسال سبعة آلاف جندي إضافي خلال العام المقبل إلى أفغانستان، مع بقاء المجال مفتوحاً أمام احتمالات إرسال المزيد. وأقر الإعلان أن القوة العسكرية في أفغانستان لا تشكل ضماناً كافياً للنجاح في هذا البلد، حيث quot;يتعهد الشركاء وأعضاء الحلف بدعم الجهود التنموية في البلاد وتقديم المساعدة لتحسين حياة الشعب الأفغانيquot;، وفق بيان

وشجع وزراء خارجية الحلف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على quot;تحقيق نتائج ملموسة وتنفيذ وعوده في مجال تعزيز سيادة القانون ومحاربة الفساد، ودعم المصالحة الوطنيةquot; وإعادة دمج أعضاء الجماعات المتمردة السابقين. وشدد الإعلان على الدور الذي يمكن لقوات الناتو (ايساف) أن تلعبه في هذا المجال وذلك بناء على طلب الحكومة الأفغانية

وبدوره، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أن هذا الإعلان يشكل بداية quot;مرحلة مهمةquot; في العمل بأفغانستان، مشدداً على ضرورة التحلي بالصبر، quot;إذ أن النتائج لن تكون فوريةquot;، بحسب تعبيره

يذكر أن إعلان الناتو يأتي على وقع إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء الماضي لإستراتيجيته الجديدة في أفغانستان، الذي تضمن إرسال ثلاثين ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان، وبدء التفكير بالانسحاب في النصف الثاني من 2011 حسب تقديرات الوضع على الأرض، و هو أمر حاولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تسويقه اليوم أمام نظرائها من أعضاء الحلف المجتمعين في بروكسل.