وصل المبعوث الاميركي لكوريا الشمالية الى كوريا الجنوبية يوم الاحد قبل زيارة يقوم بها لبيونجيانج بهدف اقناع الدولة الشيوعية بانهاء مقاطعتها لمحادثات نزع الاسلحة النووية.

اينشيون: من المتوقع أن يصل ستيفن بوسوورث أول مبعوث يوفده الرئيس الاميركي باراك أوباما الى كوريا الشمالية الى بيونجيانج يوم الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي فيها بكبار مسؤولي البلاد لكنه لن يقابل الزعيم كيم جونج ايل. ويتوقع محللون أن تبدي كوريا الشمالية قريبا استعدادها للعودة للمحادثات السداسية المتعثرة لكن لا يتوقع أحد تحقيق أي انفراجة في مجال نزع الاسلحة من شأنها تبديد المخاوف الامنية في المنطقة.

ولم يدل بوسوورث بتصريحات للصحافيين في المطار واستقل على الفور سيارة تابعة للسفارة كانت منتظرة على المدرج. ومن المقرر أن يتشاور مع مسؤولي كوريا الجنوبية يوم الاثنين ثم يستقل طائرة عسكرية أمريكية الى بيونجيانج. وقال بيتر بك المتخصص في شؤون كوريا وهو باحث في جامعة ستانفورد quot;أعتقد أنه لا واشنطن ولا بيونجيانج لديها شعور بضرورة احراز تقدم في المحادثات.quot;

ومنذ تولي أوباما منصبه في يناير كانون الثاني واعدا بتحسين العلاقات مع الدول التي تخفف من مواقفها أجرت كوريا الشمالية ثاني تجربة نووية وأجرت تجربة لاطلاق النار على صاروخ طويل المدى وقالت انها أنتجت المزيد من البلوتونيوم المستخدم في صنع الاسلحة. وتتوقع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن تبدأ كوريا الشمالية من حيث انتهت على الاقل عندما انسحبت من المحادثات قبل أكثر من عام.

وهذا يعني أن عليها استئناف تفكيك محطة يونجبيون النووية التي تعود للعهد السوفيتي والتي تنتج البلوتونيوم المستخدم في صنع الاسلحة النووية والسماح بعودة المفتشين الدوليين للبلاد للتحقق من المزاعم التي أطلقتها بيونجيانج بخصوص برنامجها النووي. وربما تقطع كوريا الشمالية وعودا دون أن تنفذها كما فعلت قبل ذلك كثيرا. ولا يتوقع أحد يذكر من كيم أن يتخلى أبدا عن الاسلحة النووية الذي يمثل أكبر انجازات حكمه الذي يتسم بالقبضة الحديدية والذي ترجع اليه الدولة الفضل في منع غزو أميركي.

وتواجه كوريا الشمالية ضغوطا متزايدة على اقتصادها المضطرب بسبب فرض الامم المتحدة عقوبات جديدة وانهاء المساعدات الكبيرة التي كانت تقدمها دول مثل كوريا الجنوبية التي ربما تضغط عليها لتقديم تنازلات في المفاوضات مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة