يؤكد وزير الدفاع الأميركي أن بلاده ساعدت باكستان في تحسين الترتيبات الأمنية على اسلحتها النووية، وقال غيتس: نحن مطمئنون لأمن أسلحتهم.

واشنطن:قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في مقابلة أذيعت يوم الاحد ان الولايات المتحدة ساعدت باكستان على تحسين الترتيبات الامنية على أسلحتها النووية وانها quot;مطمئنةquot; الى أن الاسلحة امنة.وتعرضت الحكومة الباكستانية لهجمات متكررة من متطرفي طالبان كان أحدثها الهجوم الذي وقع الجمعة عندما خدع انتحاريان الامن وفجرا نفسيهما في مسجد في روالبندي وهي المدينة التي تتخذها المؤسسة العسكرية الباكستانية مقرا لها مما أسفر عن مقتل 40 شخصا.

وأثار الهجوم المخاوف بشأن الطريقة التي اخترق بها المهاجمون ما كان يجب أن يكون أكثر المناطق أمنا في باكستان. وعلى ضوء التفجيرات واجه جيتس أسئلة بشأن أمن الاسلحة النووية الباكستانية. وقال وزير الدفاع الاميركي لقناة سي بي اس quot;نحن مطمئنون لامن أسلحتهم.quot;

وعندما سئل عن مصدر اطمئنانه رغم ان الولايات المتحدة لا تعرف مواقع كافة الاسلحة النووية قال غيتس ان المسؤولين الاميركيين مطمئنون بناء على المعلومات المتاحة لديهم. وقال quot;لدينا علاقات طيبة معهم. وقد أعطيناهم بالفعل دعما في تحسين بعض من ترتيباتهم الامنية على مدار السنوات العدة الماضية. هذه ليست علاقة جديدة وأعتقد انه بناء على المعلومات المتاحة وحدها فذلك يشعرنا بالاطمئنان.quot;

ورد في تقرير للكونغرسأن باكستانتمتلك حوالي 60 رأسا نوويا يحتمل أن تكون مخزنة في حالة مفككة.

وأجرت باكستان التي لم تنضم لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية عدة تجارب نووية عام 1998 ويعتقد أنها تمتلك حوالي 60 رأسا نوويا يحتمل أن تكون مخزنة في حالة مفككة حسب ما ورد في تقرير وكالة أبحاث الكونغرس الاميركي في أكتوبر تشرين الاول.

وقال التقرير مشيرا الى تقارير صحفية ان القلق بشأن الامان النووي عقب أحداث 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن دفع الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف الى نقل الترسانة النووية الباكستانية الى ستة اماكن سرية.

ويعد نزع السلاح النووي هاجسا في باكستان. وقال التقرير ان عبد القادر خان الذي يعد أبا القنبلة الذرية الباكستانية تورط في امداد كوريا الشمالية وايران وليبيا بمواد لها علاقة بتخصيب اليورانيوم وان أسامة بن لادن حاول الاتصال بالشبكة. وطفت المخاوف الاميركية بشأن أمن الترسانة النووية الباكستانية الى السطح وسط فتور في العلاقات بين البلدين اللتين كانتا حليفتين خلال الحرب الباردة.

واختلطت المشاعر المعادية للولايات المتحدة في باكستان مع الغضب بسبب سقوط المدنيين قتلى في في هجمات جوية تشنها طائرات اميركية بدون طيار على متشددي طالبان والقاعدة في باكستان. وأعربت الولايات المتحدة عن خيبة أملها بسبب احجام باكستان عن مهاجمة المتشددين المختبئين في المناطق القبلية بطول الحدود مع افغانستان.

وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الاميركي الخاص الى أفغانستان وباكستان لقناة سي ان ان الاخبارية quot;لدينا الكثير من العمل لننجزه كي نحسن تفاهمنا المتبادل مع أصدقائنا وحلفائنا الباكستانيين.quot; واضاف هولبروك أن دفع باكستان الى مطاردة المتشددين في ملاذاتهم في المناطق القبلية مهم للجهود الاميركية الرامية الى قلب دفة حربها ضد طالبان وحلفائها في أفغانستان المجاورة.