اشتبك سكان احدى ضواحي مقديشو يوم الثلاثاء مع متمردي حزب الاسلام بعد ان اعتقل هؤلاء المتمردون مدير مدرسة رفع علم الصومال فوق مدرسته.

مقديشو: قال شهود العيان ان بعض السكان انتزعوا الاسلحة واطلقوا النار على مسلحي حزب الاسلام بعد احتجاج ضد هذه الجماعة تحول الى العنف في ألاشا على بعد 15 كيلومترا جنوب غربي العاصمة. وقال السكان ان المتمردين ردوا على اطلاق النار وقتلوا ثلاثة مدنيين على الاقل وأصيب خمسة آخرون. ويعد الحادث مثالا نادرا لوقوف المدنيين الصوماليين في وجه المتمردين المدججين بالسلاح الذين يسيطرون على معظم اراضي البلاد.

وخرج المئات من الطلبة والسكان المحليين الى الشوارع بعد ان اقتحم مقاتلو حزب الاسلام مدرسة (ابن خزيمة) الثانوية في ألاشا ووضعوا راية اسلامية سوداء بدلا من العلم الصومالي الازرق وأخذوا المدير ومضوا. وقال ادن حسين صاحب احد المتاجر لرويترز quot;اخرج السكان اسلحتهم. وقتل الاسلاميون ثلاثة اشخاص.quot;

وقال عبر الهاتف quot;عاد الاسلاميون الى قواعدهم وتوقف القتال. لكن الوضع متوتر وربما يتجدد العنف غدا.quot; وقال quot;اعتقل الاسلاميون عشرة من الشبان الصغار لقيامهم بتمزيق الراية الاسلامية. وربما يرتفع عدد التقلى ايضا لن الاسلاميين اطلقوا النار عشوائيا على المتظاهرين.quot;

واحرق المتظاهرون اطارات السيارات وهتفوا quot;لا نريد حزب الاسلام المخرب. فليسقط الحزب.انهم مخربون.quot; واطلق مسؤولو حزب الاسلام في وقت لاحق مدير المدرسة لكن الوضع تدهور وبدأ السكان يطلقون النيران عليهم. وقالت الطالبة حليمة فرحquot;اطلقوا سراح مديرنا لكننا لن نتوقف عن التظاهر.quot;

وحاولت مجموعة من سكان مقديشو يوم الاثنين الاحتجاج على جماعة متمردة اخرى هي حركة الشباب التي انحي عليها باللائمة في التفجير الانتحاري الذي وقع خلال حفل تخرج للاطباء الاسبوع الماضي وقتل فيه 22 شخصا بينهم ثلاثة وزراء. وطلبت قوات الامن من المحتجين ان يعودوا الى منازلهم فتفرقوا دون وقوع حوادث.