اعتبر الاتحاد الأوروبي ان الالتزام الأميركي في موضوع المناخ لا يزال غير كاف، وقال رئيس الوزراء السويدي: نعتبر ان الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لا تقارن بالجهود التي سيبذلها الاتحاد الاوروبي.

بروكسل: كررت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي الاربعاء، عشية قمة اوروبية تبحث قضية المناخ في بروكسل، ان ما اقترحته الولايات المتحدة في شان تقليص انبعاثات غازات الدفيئة لا يزال غير كاف.

وقال رئيس الوزراء السويدي فرديريك راينفلت في تصريح بث على الموقع الرسمي للرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي quot;نعتبر ان الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لا تقارن بالجهود التي سيبذلها الاتحاد الاوروبي، ولا نعتقد ان الوقت حان لاتخاذ قرار بزيادة نسبة تقليص (الغازات) حتى ثلاثين في المئةquot;.

والتزم الاتحاد الاوروبي تقليص انبعاثاته بنسبة عشرين في المئة بحلول العام 2020 مقارنة بما كانت عليه العام 1990، مقترحا رفع هذه النسبة الى ثلاثين في المئة quot;اذا ارتضت الدول المتطورة الاخرى (الولايات المتحدة وكندا واستراليا واليابان والنروج) بذل جهود مماثلةquot;.

وبدأت المفاوضات الدولية حول موضوع المناخ الاثنين في كوبنهاغن. ودعت الحكومة البريطانية والبرلمان الاوروبي الاتحاد الاوروبي الى رفع نسبة تقليص الملوثات الى ثلاثين في المئة بهدف انجاح المؤتمر.

ونبه راينفلت الى ان quot;هذا القرار لن يتخذ خلال قمةquot; قادة دول الاتحاد الاوروبي الخميس والجمعة. واضاف quot;ننتظر جهودا اضافية من جانب الدول المتطورة ولن نتحرك الا في وضع كهذاquot;. وتبنى مجلس النواب الاميركي في حزيران/يونيو مشروع قانون تقدم به الديموقراطيون يلحظ تقليص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة 17 في المئة بحلول العام 2020 مقارنة بالعام 2005.

وبهدف الحد من الاحتباس الحراري، على الدول الصناعية ان تقلص انبعاثاتها بنسبة تراوح بين 25 و40 في المئة بحلول العام 2020 مقارنة بمستويات 1990. وتقدر المفوضية الاوروبية ان حصيلة ما اقترحته الدول الصناعية حتى الان تبلغ 13,3 في المئة.

السويد ترصد 765 مليون يورو لمساعدة الدول الفقيرة في الحد من الاحتباس الحراري

في غضون ذلك،افادت الحكومة السويدية الاربعاء ان بلادها ستساهم بما قيمته ثمانية مليارات كورون (765 مليون يورو) في جهود الاتحاد الاوروبي لمساعدة الدول الفقيرة في الحد من الاحتباس الحراري. وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء فريدريك راينفلت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي ان هذا المبلغ سيغطي الفترة من 2010 الى 2012، وذلك عشية قمة اوروبية في بروكسل ستخصص لبحث القضايا المناخية.

واضافت المتحدثة روبرتا الينيوس لفرانس برس ان هذا المبلغ quot;يشكل جزءا من المساعدة الفورية التي تعدها اوروباquot;. وسيحاول القادة الاوروبيون الخميس والجمعة في بروكسل التوافق على مساعدة فورية للدول الفقيرة تبلغ ملياري يورو سنويا اعتبارا من العام 2010، بهدف تعزيز فرص نجاح مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ.

لكن دولا اوروبية عدة تبدي ترددا حيال هذا الامر، فاضافة الى السويد، وحدها بريطانيا اعلنت حتى الان مساهمتها البالغة 800 مليون جنيه استرليني اي نحو 300 مليون يورو سنويا على مدى ثلاثة اعوام. وتقدر المساعدة العالمية الفورية التي تحتاج اليها الدول الفقيرة بما بين خمسة وسبعة مليارات يورو سنويا على مدى الاعوام الثلاثة المقبلة.