اديس ابابا: نفى رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي مساء الجمعة المعلومات التي تحدثت عن تكثيف المعارك في منطقة اوغادين (جنوب) اخيرا، لكنه اكد ان المتمردين الانفصاليين تعرضوا فيها quot;لمجزرةquot;.

وقال ميليس زيناوي في مؤتمر صحافي في اديس ابابا quot;ما من اشتداد للمعارك في اوغادينquot;، مقرا في الوقت نفسه بحصول مواجهات الشهر الماضي.

وكانت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين اعلنت في بداية تشرين الثاني/نوفمبر انها شنت هجوما واسعا في هذه المنطقة على جبهات عدة، وانها الحقت هزائم بالقوات الحكومية في معارك عنيفة.

وقال ميليس ايضا quot;الشهر الماضي ابيدت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين، كانت مجزرة. لست فخورا بقول ذلك لانهم اثيوبيون، لكنها كانت مجزرةquot;.

واعتبر ان الحكومة الاثيوبية quot;تنفق مليارات من البيرquot; العملة الوطنية في اوغادين لتمويل مشاريع انمائية للبنى التحتية من الطرق الى الكهرباء quot;حتى لو كنا نعرف ان هذه المشاريع يمكن ان تصبح اهدافا سهلة للجبهة الوطنية لتحرير اوغادينquot;.

وردا على سؤال بشان الاتهامات بانتهاكات حقوق الانسان في هذه المنطقة، اعتبر رئيس الوزراء الاثيوبي ان quot;فقدان الحكومة محبة الشعب سيكون امرا انتحارياquot;.

واشار الى ان هناك quot;شركات تتحلى بما يكفي من الثقة لاستثمار الكثير من الاموال في اوغادين. وبالتالي فان تقديراتها تشير الى ان الوضع الامني يمكن التعايش معه. ولا تمثل الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين تهديدا جوهريا للاستثمارquot; في هذه المنطقة.

والجبهة الوطنية لتحرير اوغادين الموجودة منذ 1984، تؤكد باستمرار انها تشن هجمات ضد القوات الحكومية في اوغادين، المنطقة الغنية بالنفط، حيث نفذ جنود اديس ابابا عملية واسعة النطاق قبل اكثر من عامين بعد هجوم على شركة نفطية صينية في نيسان/ابريل 2007 اوقع 77 قتيلا.